هل تناول الزيروكسات لفترة طويلة يسبب عجزا جنسيا؟

0 286

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 23 سنة, أعاني من الوسواس القهري, وأتناول الزيروكسات 20 ملغ, حبة يوميا منذ 6 سنوات, وحالتي جيدة والحمد لله.

سؤالي هو: هل يسبب تناول الزيروكسات لفترة طويلة عجزا جنسيا؟

علما أني لا أعاني من التأثيرات الجانبية للدواء, لكن هل من الممكن أن يسبب الدواء ضعفا جنسيا على المدى البعيد في حال تناول الدواء لفترة طويلة؟ أي هل سيظهر الضعف الجنسي مع استمراري في تناول الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنا سعيد كثيرا لسماعي أنك قد استفدت من عقار زيروكسات في علاج الوساوس القهرية، وبالفعل هو دواء ممتاز وفاعل جدا، وعليك أن تدعم الوسائل السلوكية التي تفتت الوساوس القهرية؛ لأن العلاج السلوكي يعتبر من أهم الوسائل العملية لعلاج قلق الوساوس.

أما من حيث الزيروكسات فهو دواء سليم مهما طالت مدة العلاج، وليس له آثار سلبية هذا مؤكد وقائم على الدليل، أما تأثيره على الضعف الجنسي فهو كلام أثير, وهناك اختلاف في وجهات النظر حوله، لكن الحقائق الثابتة بسيطة جدا، وهي أنه لا يسبب ضعفا جنسيا، إنما بعض الناس قد يفقدون الرغبة في الأداء الجنسي إذا كانت الجرعة الدوائية كبيرة، كما أن الزيروكسات قد يؤثر على القذف المنوي لدى الرجل؛ حيث يحدث تأخر في القذف عند المعاشرة الزوجية، هذه حقائق ثابتة خالطها الكثير من الأمور المشتبهة والغير صحيحة ودقيقة.

كما تعلم فإن الأداء الجنسي لا نعتبره موضوعا عضويا، بل هو أمر نفسي وسلوكي ووجداني وعاطفي، فالإنسان يسمع أمورا تؤثر فيه كثيرا في أدائه الجنسي، هناك من يسمع ما هو إيجابي، وهناك من يسمع ما هو سلبي، وقطعا هذا قد يولد خوفا من الفشل، والخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.

والذي أؤكده لك أن الخوف من الزيروكسات بهذه الجرعة ليس له أي تأثير على الأداء الجنسي، بل على العكس تماما هناك من تحسن أداءهم الجنسي بصورة ممتازة جدا بعد تناولهم الزيروكسات, ذلك أن مخاوفهم وقلقهم ووساوسهم قد انحسرت وتحسن مزاجهم، مما أدى إلى تحسن في أدائهم الجنسي.

الدواء أيها الفاضل الكريم وعلى وجه الخصوص ليس له أي أضرار جنسية سلبية على المدى البعيد، بل على العكس تماما التأثيرات السلبية البسيطة التي قد تحدث مع هذا الدواء حول الأداء الجنسي تكون دائما في بدايات العلاج، وتضعف وتتلاشى كثيرا إن وجدت بالطبع بالاستمرار في العلاج، فأرجو أن تطمئن تماما، ونحن سعداء بمشاركتك معنا في إسلام ويب.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات