السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ 5 سنوات أو أكثر من صداع ودوخة، حتى عندما أكون جالسة أشعر بدوران ودوخة، وعند الوقوف أشعر بالدنيا تدور بي، وأحس بتنميل في أطراف قدمي، وأعاني من انتفاخ مفاجئ بالبطن، وعملت تصويرا بالأشعة الصوتية، ولم يكن إلا غازات وقولون عصبي، مع العلم أني منذ يومين وأنا أستخدم الماء المقروء فيه، والاغتسال بالسدر، أشعر بالتعب والخمول، والدوخة المستمرة، وأعاني من وسواس الموت، أرقني كثيرا، يجعلني أختنق ولا أستطيع التنفس.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
موضوعك بسيط -إن شاء الله-، والذي ننصحك به هو أن تذهبي وتقابلي أحد أطباء الأعصاب، لأن وجود الصداع والدوخة والتنميل يحتم أن تقومي بمقابلة طبيب الأعصاب، ليقوم بفحص حالتك، وربما يطلب منك صورة مقطعية للدماغ.
هذا الإجراء هو إجراء تحوطي، لا تنزعجي له أبدا، حيث إن الطب الحديث من أحد أسسه هو الإتقان والإجادة، وأن يعالج الناس علاجا صحيحا قائما على الدليل، فالذي أنصحك به هو أن تذهبي وتقابلي الطبيب، ليحدد إن كان هنالك أي سبب لهذا الصداع المصحوب بالدوخة والتنميل، قطعا الطبيب سيقوم بإجراء فحوصات أخرى لك، مثلا تحديد مستوى الهيموجلوبين، ومستوى السكر، ووظائف الغدة الدرقية، وصورة للدماغ أيضا سوف توضح وضع الجيوب الأنفية، حيث إن علل الجيوب الأنفية والأذنين أيضا قد تؤدي إلى الشعور بالصداع والدوار والدوخة، المهم هذه الرعاية الطبية الشاملة ستكون مطمئنة جدا لك.
أما موضوع الغازات والقولون العصبي والوساوس، هذا نوع من الوساوس القلقية، ويتم علاجها بالتجاهل التام، وأن تحقري هذه الأفكار، وألا تعيريها اهتماما، وأن تنظمي حياتك، وتجعليها ذات نمط نشط، وممارسة الرياضة مهمة جدا، فتخيري أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، وعليك بتنظيم وقتك بصورة إيجابية.
ربما تحتاجين لأحد الأدوية المضادة للقلق والمخاوف والوساوس، وهي كثيرة جدا، وسوف يقوم –إن شاء الله تعالى– طبيب الأعصاب بوصف أحد هذه الأدوية لك، بعد أن يقوم بفحص حالتك.
بارك الله فيك، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.