لا أجيد التحدث أو إنشاء علاقات مع أناس آخرين، ما الحل؟!

0 249

السؤال

السلام عليكم

عمري 17سنة، هل يمكن للإنسان أن يغير من شخصيته؟ أود أن أغير من شخصيتي فأكذب كثيرا، ومترددة جدا في اتخاذ القرار، ومنعزلة جدا، ولا أجيد التحدث أو إنشاء علاقات مع أناس آخرين! وأخشى من كثرة الناس وأتضايق جدا، وأخشى مواجهة الآخرين، وخاصة الأولاد.

علما أني تعرضت لمحاولة اغتصاب، وكان ذلك في 12 من عمري، ولكن الحمد لله، وأنا كنت أمارس العادة السرية، ولكن تركتها منذ علمت بتحريمها.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نبشرك بأنك بدأت بالخطوة الأولى في التغيير، وهي الفكرة، وبقوة الإرادة والعزيمة يكون التطبيق العملي إن شاء الله.

ينبغي أن يكون تركيزك الآن على كيفية التخلي عن السلوكيات غير المرغوب فيها، خاصة موضوع الكذب، لأنه يهدي إلى الفجور، ويؤدي إلى تدمير الشخصية، وتحري الصدق دائما في أقوالك وأفعالك سيقوي من شخصيتك، وتكونين محبوبة لدى من حولك.

أما الخطوات التي ينبغي إتباعها فهي:

-التوبة النصوح، لأنها وسيلة لتقوية العلاقة مع الخالق, والالتزام بالفرائض، خاصة الصلاة، لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، إذا أديت كما ينبغي أن تؤدى، وبرك لوالديك أو من يقوم مقامهم من أسباب سعادتك في الدنيا والآخرة.

-الثقة بالنفس تزداد بالتركيز على الإيجابيات، والصفات التي تمتلكينها في شخصيتك، وتجنبي مقارنة نفسك بالفتيات الأخريات اللاتي في سنك، فهناك فروق فردية بين الناس، فما عندك من الصفات قد لا يكون عندهم، والعكس صحيح، وهذه سنة الله في خلقه، فاقتنعي بما قسمه الله لك من النعم، والقدرات والمهارات الشخصية.

-استفيدي من وقت الفراغ في ما هو مفيد، ومجلب للمصلحة، حتى لا تدعي فرصة للأفكار السلبية، وهذا يساعدك في التغلب على الانعزال، وأيضا عدم التفكير في أحداث الماضي، فهي مضت وولت، وينبغي الاستفادة منها في تصحيح المسار، واحفظي الله يحفظك مما تخافين منه.

-ضعي لك أهدافا واضحة في حياتك واجتهدي في تحقيقها بالوسائل المتاحة لك، واستشيري في ذلك ذوي الاختصاص من المربين والمعلمين.

- لسهولة اتخاذ القرارات فكري أولا في الخيارات الموجودة والمتاحة، وحاولي دراسة كل خيار على حدة، من حيث عدد الإيجابيات والسلبيات الموجودة فيه، ثم اختاري الأكثر من حيث عدد الإيجابيات، والأقل في السلبيات مع التركيز على ترتيب الأولويات، ولا تنسي أيضا صلاة ودعاء الاستخارة، فهما من أعظم الوسائل المساعدة في اتخاذ القرارات.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات