السؤال
السلام عليكم
لدي مشكلة في حياتي، وهي التأتأة أي التلعثم، فالرجاء مساعدتي في مشكلتي.
عندما أتكلم يكون الكلام طبيعيا وفجأة يأتي التلعثم، وصرت أستحيي أن أكلم أي أحد، وعندما أتكلم يسخرون مني، وتدنت درجاتي في الدراسة، وصرت منعزلا عن الآخرين، وصرت أحس نفسي بلا فائدة!
هل لذلك علاج سريع؟
ولكم خالص الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هزاع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
التأتأة والتلعثم يمكن علاجه، لكن قطعا الأمر لا يتطلب العجلة، حيث إن العجلة لا تجدي أبدا، هنالك خطوات علاجية كما صبرت على هذه التأتأة لمدة طويلة، يجب أن تصبر على هذه العلاجات، وتكون جادا في تنفيذها.
أول هذه العلاجات: أن تفهم أن التأتأة يجب ألا تكون سببا في شعورك بالنقص، فأنت لست أقل من الآخرين أبدا.
ثانيا: علم نفسك أن تتكلم ببطء، لا تتكلم بعجلة أو استعجال.
ثالثا: حدد الحروف التي تجد صعوبة في نطقها، واختر خمسين كلمة تبدأ بكل حرف من هذه الحروف، كرر هذه الكلمات ثم أدخلها في جمل ويكون ذلك بصوت عال.
رابعا: اذهب إلى إمام المسجد واجعله يدربك بصورة صحيحة على مخارج الحروف ومداخلها، وكيفية الربط بين التنفس وقراءة القرآن، هذا علاج مهم جدا.
خامسا: درب نفسك على تمارين تسمى تمارين الاسترخاء، هذه التمارين تزيل القلق والتوتر، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015).
سادسا: لا تستعمل أياديك أو تعابير وجهك لتكمل الكلمات والجمل حين تنقطع الكلمات أو الجمل، لأن اللغة الحركية ليست جيدة، وليست مفيدة وهي ليست لك، إنما للبكم الصم.
سابعا: تواصل مع أصدقائك، وحاول أن تمارس معهم رياضة جماعية مثل كرة القدم مثلا.
ثامنا: تجنب الإكثار من الكلام وأنت غضبان، أو حاول ألا تغضب بقدر المستطاع.
تاسعا: هناك علاجات دوائية يصفها الأطباء، وهي تساعد، لكن لا نستطيع أن نقول إنها العلاج الأساسي، ونسبة لصغر سنك نرى أنه من الأفضل أن تذهب وتقابل أحد الأطباء النفسانيين، وهنالك دواءان أو ثلاثة، سوف يقوم بوصف أحدها لك.
أما بالنسبة لموضوع الدراسة فيجب ألا تربط بينه وبين موضوع التلعثم أو التأتأة، أنا أعرف الكثير الذين كانوا يتلعثمون ويعانون من تأتأة شديدة، لكنهم بفضل الله تعالى كانوا متميزين في دراستهم، لأنهم كانوا يواظبون على حضور الحصص، وحريصون جدا على المذاكرة والدراسة، والدراسة الجماعية تفيد جدا، فاتفق مع بعض زملائك وحاول أن تجتهد في دراستك ووزع وقتك بصورة صحيحة.
يجب أن تشعر بأهمية العلم والتعلم، وعليك بالصحبة الطيبة، الذين يسخرون منك هؤلاء يجب ألا تعطيهم اعتبارا، كن دائما مع الشباب الطيبين الصالحين المتميزين، واسع دائما لبر والديك، لأن هذا فيه خير كثير لك.
وانظر علاج التلعثم والتأتاة سلوكيا: (265295 - 266962 - 280701 - 2102145).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.