السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أستخدم الانفرانيل، مع العلم أني غير مصاب بالاكتئاب، ونتج عنه فقد شديد للتركيز والنسيان وبرود غريب، مع العلم أني سريع العصبية، فهل سأبقى على هذا الحال؟ أم يمكن أن أعود إلى طبيعتي؟ وهل سأعود إلى طبيعتي كاملة أم لا؟ ما هو الحل الذي أقوم به فأنا في حالة نفسية سيئة للغاية مما يحدث، وإن كان لا بد من استشارة طبيب فما هو تخصص الطبيب؟
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tarek حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فالأنفرانيل ليس من الأدوية التي تؤدي إلى أي نوع من اضطراب التركيز أو تسبب النسيان، الذي أتصوره أنك ربما كنت تعاني من درجة معينة من القلق، أنت ذكرت أنك غير مصاب بالاكتئاب، ولكنك تستعمل الأنفرانيل، فما هو السبب الذي من أجله تستعمل الأنفرانيل؟
الأنفرانيل دواء يستعمل للاكتئاب أو الوساوس أو القلق أو التوترات، والبعض يستعمله أيضا من أجل تأخير القذف عند المعاشرة الزوجية، خاصة للذين يعانون من سرعة القذف، وهو علاج أيضا يستعمل في بعض الأحيان من أجل علاج التبول اللاإرادي الليلي.
فالأنفرانيل حين كنت تستعمله قطعا أدى إلى تحسن المزاج حتى وإن لم تكن مصابا بالاكتئاب، أو على الأقل أدى إلى شيء من التعادل المزاجي المتوازن، وإن كان هنالك قلق وتوتر فقد أزاله، وأنت الحين بعد أن توقفت عنه أعتقد أن شيئا من القلق والتوتر قد رجع لك، لذا أصبحت تحس بالنسيان وعدم التركيز.
وسرعة العصبية التي أتتك قطعا الأنفرانيل أو التوقف عنه ليس سببا فيها، هذه حالة قلقية واضحة جدا.
الذي أتوقعه أن الحالة سوف ترجع - إن شاء الله تعالى – لطبيعتها، لا تقلق، حاول فقط أن تنظم حياتك، عبر عن نفسك، لا تترك الأمور البسيطة تحتقن؛ لأن هذا يؤدي إلى العصبية، علم نفسك الصبر، وأن تضع نفسك في مكان الآخرين، إذا انفعل أحد في وجهك قطعا هذا سوف يكون مؤلما لك فما بالك حين تنفعل أنت أمام الآخرين أيضا، فهذا قطعا له مردود سلبي عليهم وعليك.
فيا أيها الفاضل الكريم: التعبير عن الذات والتواصل الاجتماعي، الصبر، التساهل، أن يكون الإنسان دائما ساعيا للخير وعاملا به، هذا فيه فائدة كبيرة جدا للإنسان.
وأنصحك أيضا بالرياضة؛ لأن الرياضة مفيدة جدا، والنوم المبكر يحسن التركيز، ولا شك في ذلك، وتمارين الاسترخاء تحسن التركيز أيضا، والغذاء المتوازن... هذه كلها أمور مهمة وضرورية جدا، وليس من الضروري أن تكون المعالجات دائما عن طريق الأدوية.
وأنت (حقيقة) لم تذكر عمرك، فإن كنت في مرحلة دراسية فيجب أن تركز على دراستك، وإن كنت في سوق العمل يجب أن تتقن عملك، هذا كله نوع من العلاج.
أما بالنسبة لاستشارة الطبيب: فإن أردت أن تقابل طبيبا فقطعا الطبيب النفسي هو الأنسب والأفضل في حالتك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.