كيف أشد اهتمام زوجي ليتحدث معي وينصت لي؟

0 311

السؤال

السلام عليكم

أريد حلا لمشكلتي، أنا متزوجة منذ 9 شهور، وحامل في شهري الثامن، زوجي أحبه كثيرا ويحبني أكثر، لكن أشكو من قلة الاهتمام بي، يعمل 24 ساعة ثم يرتاح يومين، عندما يكون في البيت يكون إما نائما أو يخرج ليقضي المشاوير، أو يجلس على النت أو التلفاز، ودائما أجلس بجانبه لعله ينتبه إلي ويحدثني، لا أريد شيئا منه سوى أن يستمع لي ويحدثني، لأنني دائما وحيدة في البيت وأنتظر عودته بفارغ الصبر، عندما يقوم عن النت يذهب للنوم وأبدأ بالحديث معه، فيتوسل إلي أن أدعه ينام وهكذا.

ماذا أفعل؟ أشعر بوحدة فظيعة، وكلما شكوت له يجعلني بالنهاية أنا المخطئة، ولا أقدر ظروفه، ويزداد الألم بداخلي، لذلك قررت أن أترك الشكوى لكن أشعر بالاختناق، أريد أن يحس بي، أحتاج إلى أن يجلس معي ويستمع لأحاديثي، ماذا أفعل؟ حاولت أن أتفاهم معه، لكن لم يتغير شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ miss la vander حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نرحب بك وبزوجك، ونسأل الله أن يسمعك خيرا، وأن يكمل لك هذا الحمل على الوجه الذي يرضيه، ونوصيك بترك التوتر وتجنبه، خاصة في هذه المرحلة من عمر الجنين، فإن الثلاثة أشهر الأخيرة تكتمل فيها القوى المناعية ومعظم القدرات العقلية للطفل، فاحرصي على أن تمتصي الأزمات، واعلمي أن هذا الزوج يقدرك لكنه ربما لا يحتاج لمثل هذه الأمور، وحتى يتعلم الرجل هذا الواجب والقيام بهذا الجانب الهام، المسألة قد تحتاج إلى وقت، فلا تحملي نفسك فوق طاقتها.

وحاولي أن تدخلي إلى حياته، وتعيشي معه الاهتمام، وتشاركيه في اللعب واستخدام النت، وتغوصي في حياته، لأن زيادة القواسم المشتركة، ودخول الزوجة إلى اهتمامات زوجها بعد اكتشافها، مما يعينها ويعين الزوج على تفهم الوضع، وتفهم حاجتها إلى من يتكلم معها، وليت الرجال أدركوا أن المرأة تحتاج إلى من يستمع إليها، والأمر كما قال الدكتور النغيمشي: المرأة تحب المنصتين، بل إن المرأة تجدد عواطفها ومشاعرها باستماع زوجها إليها، وتتأكد من حبه لها أيضا من خلال استماعه لها، فهي تريد الكلام من أجل أن تعرف مقامها ومكانها في قلب زوجها.

أيضا نتمنى أن توصلي هذه الفكرة، وأن يتعرف الزوج على هذا الجانب الهام جدا، كما أرجو أن تجعلي بيتك بيئة جاذبة، وحاولي إحداث برامج فيها مشاركة، وحاولي أن تعرفي الأمور التي يهتم بها من أجل أن تدخلي إلى اهتماماته، ولا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، ونعتقد أن تسعة أشهر غير كافية لحصول التفاهم، والزوجة تبدأ بالتعارف ثم بعد ذلك بتقديم التنازلات، ثم بالتأقلم، ثم بالتفاهم ومعرفة الفروق بين الزوجين، وصولا إلى الوفاق بين الزوجين الذي هو أعلى المراحل، بل وصولا إلى الصداقة بين الرجل وزوجته، لأن هذه أكبر وأجمل صور العلاقة، لأن الصديق يتسامح عن صديقه، ويتنازل عن كثير من الأمور التي عنده، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، وأن يرد هذا الرجل إلى الحق والصواب، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات