العادة السرية وأضرارها على الفتاة

0 490

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة كنت أمارس العادة السرية عندما كان عمري11 سنة ولم أكن أعرف عنها شيئا، والحمد لله، أقلعت عنها عندما علمت بأنها حرام، ومن كثرة شعوري بالندم اعترفت لأمي بأني كنت أمارسها، ولكن بعد عدة شهور من تركي لهذه العادة، ومن كثرة تفكيري بها، بدأت أشعر برعشة بعد الاستيقاظ من أحلام معينة.

إنها مثل الرعشة التي كنت أشعر بها عند العادة السرية، من شدة خوفي كنت أحاول أن أوقف هذه الرعشة، وعند محاولتي لإيقافها أشعر بانقباضات قوية في داخل المهبل، بقيت على هذه الحال لفترة طويلة، إلى أن تعود جسمي على إيقاف هذه الرعشة.

الآن عندما أحلم هذه الأحلام لا أشعر بشيء سوى الانقباضات القوية، أحيانا أستيقظ من النوم على هذه الانقباضات، واليوم حاولت أن أمارس العادة السيئة لأعرف ما إذا كانت ستعود الرعشة أم لا؟! ولكني تفاجأت كثيرا عندما شعرت بالانقباضات ثم السكون من دون أي رعشة.

حاولت بكل الطرق ولكن دون جدوى! علما بأن هذه الانقباضات غير مؤلمة، ولكنها قوية، أشعر بها داخل المهبل، كما أن المهبل يكبر ويتقلص ويكبر ويتقلص.

هل سأبقى على هذا الحال إلى الأبد؟ وهل ما فعلته يعتبر سيئا وسيؤثر علي؟ وهل ربي سوف يحاسبني على ما فعلته؟ أتمنى من أي شخص أن يجيبني ويريح بالي، لأني تعبت نفسيا، والوسواس لا يفارقني أبدا، لأني أشعر بأني فقدت أجمل شيء في الحياة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Meme 22 2 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالفعل -أيتها الابنة العزيزة- إن الكثير من الفتيات الصغيرات مثلك يتعرفن على العادة السرية مصادفة، ويجربنها كنوع من الفضول فقط، لكن وبعد أن يتعرفن على أضرارها وحرمتها، يشعرن بالندم وتأنيب الضمير، مما ينعكس سلبا على حياتهن.

لقد أخطأت كثيرا -يا ابنتي- حين حاولت ممارسة هذه العادة القبيحة ثانية، بعد أن وفقك الله عز وجل في تركها، وكان من الأجدر بك أن تثبتي على التوبة، بعد أن سهل الله عز وجل طريقها لك.

إن ما تصفينه من انقباضات أو رعشة في داخل المهبل، هي بسبب حدوث إثارة جنسية عندك، سواء كنت بحالة صحو أو وأنت نائمة فالإثارة الجنسية قد تحدث حتى في حالة النوم، بسبب الخيالات والأحلام الجنسية، وهذه غالبا ما يكون سببها هو أن الفتاة تكون قد تعرضت لمشاهدة أو سماع ما يثير الشهوة الجنسية خلال النهار، وما يحدث هو أن الفتاة تستطيع التحكم والسيطرة على هذه الإثارة خلال النهار وفي حالة الصحو، واستمرار التفكير بها يجعلها تخزن في العقل الباطن، الذي يقوم بترجمتها على شكل أحلام جنسية، قد تتمكن الفتاة من تذكرها في الصباح، وقد لا تتمكن من ذلك، فيحدث لها نوع من الإثارة وتدخل في دورة الاستجابة الجنسية، والتي تنتهي بمثل ما تصفين من انقباضات أو رعشة في المهبل، وقد يرافقها بعض الإفرازات البيضاء.

إن الوقاية مما يحدث لك يتم عن طريق عدم تعريض نفسك إلى ما يثير الشهوة الجنسية في أي وقت خلال اليوم, وهنا ستلاحظين بأن الأحلام الجنسية وما يتبعها من انقباضات ورعشة ستختفي تدريجيا إن شاء الله، وستعودين طبيعية تماما، ولن يكون لكل ما مضى أي تأثير على مستقبلك، بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات