ما أثر التشنج على الطفل في ثاني يوم لولادته؟

0 356

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ولدت قبل 17 يوما بعمليه قيصرية بسبب ضعف النبض لدى الجنين، فقرروا سرعة إجراء العملية، بعد العملية ذهبت أختي للحضانة فرأت الطفل بصحة جيدة إلا من أنبوب صغير للتنفس، ولكنه ليس داخلا بأنفه بل بعيدا عنه، وسألت الدكتور عن حالته وأخبرني أنه بصحة جيدة، في صباح اليوم التالي وكما أخبرني الدكتور فيما بعد، حصل عند ولدي حالة تشنج، وتم وضع أنبوب التنفس داخل أنفه، ووضعت عليه أجهزة كثيرة، عانى المسكين كثيرا، وجلس في الحضانة 11 يوما، في اليوم الخامس تحسنت صحته قليلا وتمت إزالة أنبوبي التنفس الحليب، وصاروا يرضعونه بالرضاعة، قام الدكتور بعمل أشعة تلفزيونية على مخه، وظهرت النتائج سليمه -والحمد لله-، وأيضا حدد له موعدا مع تخطيط المخ والرنين المغناطيسي بعد ثلاثة أشهر.

سؤالي: ما أثر التشنج عليه؟ علما بأنه لم يحصل إلا مرة واحدة، وبعد خروجه أعطوني حبوبا للتشنج يستمر عليها لحين ظهور نتائج التخطيط والرنين، أنا قلقه كثيرا بشأن ولدي، علما أنه فرحتي الأولى والحمد لله على كل حال، قرأت كثيرا عن الحالات المشابهة لحالة ولدي، ومن يومها وأنا بحالة هم لا يعلمها إلا الله.

هل من الممكن أن تظهر النتائج سليمة؟ ما نسبة ذلك؟ فالدكتور أخبرني بأنه 80٪ لا يحصل ضرر، هل هذا صحيح؟ أم أن الدكتور يحاول فقط طمأنتي بحالة ولدي، وزن ابني عند الولادة 2 كيلو و250 غرام، وأعلم أن هذا وزن صغير، وجاء بعد أن أكمل 9 أشهر، وهو الآن طبيعي، فهو يرضع ويسمع، ويحرك يديه وقدميه بطريقه طبيعية جدا.

أرجو الإجابة عن سؤالي، ولكم خالص الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الأم الحنونة العطوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

حفظك الله -أختنا الكريمة- وحفظ لك طفلك، وأنبته نباتا حسنا.

هناك فرق بين ما يعرف بـ Jitteriness in newborns، وهي رعشة تحدث للطفل في أول 28 يوما من عمره، وتكون غير مصحوبة بانحراف في العين، ويمكن إيقافها عن طريق الإمساك بفخذ الطفل، ولا تتكرر كثيرا وتختفي تماما بعد عمر الشهرين، وهناك ما يعرف بـ Neonatal Seizures، وهي نوبات تشنج في الشهر الأول من عمر الطفل، ولها أسباب عديدة من بينها الاضطراب الذي يحدث في الأملاح المعدنية مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، الذي يحدث بسبب وضع الطفل في الحضانة، واعتماده على السوائل في التغذية، وهو خلل مؤقت يتم علاجه، وهذا الذي يفسر عدم تكرار التشنج مرة أخرى للطفل -ولله الحمد-.

وباقي أسباب التشنج يجب بحثها من خلال عمل الأشعة وتخطيط المخ، والمتابعة مع طبيب المخ والأعصاب، -وإن شاء الله- يكون الأمر عارضا، ويتعافى الطفل بأمره تعالى.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات