السؤال
السلام عليكم.
أنا عمري 26 سنة، غير متزوج، كان عندي ألم في الخصية اليسرى، يتمدد من الداخل جهة الشرج، ونزول سائل البروستاتا بعد التبول مع حرقان.
ذهبت إلى طبيب مسالك بولية بعد الفحص السريري، وعمل لي تحليل بول، وقال عندي احتقان بروستاتا، ووصف لي مسكن ألم ومضادا حيويا 500 لمدة 10 أيام، بعد ذلك اختفت الآلام في الخصية إلا نادرا، وقل نزول السائل بعد التبول.
الآن أشعر بحرقان إذا نزل السائل بعد التبول، وحرقان عند الاحتلام أيضا، كما أشعر بحكة بفتحة الشرج، وبعض الآلام بين الشرج والخصيتين، وألم في أسفل الظهر عند التسطح ليست دائما أحيانا فقط، هل هذه الأعراض احتقان بروستاتا أو التهاب بروستاتا؟ وما الفرق؟ وكيف العلاج؟
أرجو المساعدة، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: ما كنت تعاني منه -والله أعلم- هو احتقان في المجاري البولية، وهذه هي أعراضه، وقد تم فحصك سريريا، وبالتحليل في الغالب لم يجد الطبيب خلايا صديدية، فيكون التشخيص هو الاحتقان وليس الالتهاب، وخاصة أن أمورك تحسنت بعد العلاج.
الحرقان الذي يصاحب الاحتقان قد يستمر بعد العلاج لفترة، نظرا لتأثير الاحتقان، وكذلك المضادات الحيوية في المجاري البولية، فعليك بتناول الكثير من الماء لتصفي المجاري البولية، وكذلك الامتناع عن تناول الأكلات الحارقة حتى لا تسبب الألم أثناء التبول أو أثناء نزول السائل المنوي.
أما بالنسبة للفرق بين التهاب واحتقان البروستاتا، فالتهاب البروستاتا prostatitis هو إصابة البروستاتا بالميكروبات عن طريق المجاري البولية أو التناسلية، وفي العادة يكون مزمنا ويقاوم العلاج لمدة طويلة، ويتم تشخيصه إذا ما تم عمل تحليل إفراز البروستاتا أو إفراز السائل المنوي، وعمل مزرعة واختبار حساسية للميكروب.
أما احتقان البروستاتا فيكون نتيجة التعرض المستمر للإثارة الجنسية دون إشباع جنسي، أو نتيجة عدم انتظام الجماع وعدم حدوث الإشباع الجنسي عند من يمارسون العادة السرية، فبسبب تكرار التبول وسلس البول، وسرعة القذف دون وجود بكتيريا أو جراثيم، وعند عمل التحاليل المخبرية تكون النتيجة سلبية، ومن المستحسن إذا استمرت الأعراض أن تحلل إفراز البروستاتا، مع عمل مزرعة واختبار حساسية للإفراز.
عليك تجنب المثيرات الجنسية، وإذا كنت من ممارسي العادة السرية فمن الأفضل تركها لتتخلص -إن شاء الله- من آثارها الضارة.
وبالله التوفيق.