أخشى أني فقدت عذريتي أثناء ممارستي للعادة السرية.. أفيدوني

1 398

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أتمنى من أخواتي وإخواني الاستشاريين، وأصحاب الشأن إتاحة الفرصة للدكتورة/ رغدة عكاشة للرد على استشارتي، فضلا.

أنا بنت في السابعة عشرة من عمري، أعيش في مجتمع منغلق نوعا ما، يخشى العيب، ولا يخشى الحرام، لا يغفر الأخطاء ولو كانت سهوا غير عمد، ربما مجتمعي ولد في نفسي شكوكا? لا أعلم هل هي موجودة أو كما قلت سلفا هي مجرد شكوك.

مارست العادة السرية على جهالة وغرر، اكتشفت بعد ذلك ماهيتها وحكمها في الشرع، اقتنعت فعلا وأقلعت عنها بفضل الله، وهنا تبدأ مشكلتي حيث إنني أخشى أني ارتكبت خطأ يمكنني نسيانه، نقطة سوداء أقف عندها كلما حاولت التقدم في حياتي، أخشى أني خدشت وفقدت عذريتي.

علما أني حسب ما أذكر كنت أمارسها ممارسة سطحية، ولكن مشكلتي التي تسببت في ضيقتي وكدري هو أنني أخشى أني أدخلت إصبعي ونسيت، ولكن لو فعلت ذلك هل سأنسى بهذه السهولة؟ هل يعقل أن أنسى؟ أم أن هذه أفكار يولدها عقلي لا أساس لها؟ هل يعقل أن فتاة بالغة تدخل أصبعها وتنسى؟ أم أني أختلق أفكارا غير واقعية؟

ربما يضحك البعض من سخرية ما أقول، ربما الضحك على أفكاري قد يعالجني، أتمنى أن يقنعني أحدهم بأنه يمكن أن أنسى مثل هذا الشيء، ولو حدث لتذكرت.

أيضا أعاني من إفرازات خضراء ما علاجها؟ وهل يجب علي زيارة طبيبة، هل تنصحني باقتناص فرصة الذهاب من أجل الإفرازت، ثم أطلب من الدكتورة الفحص على بكارتي؟ ولكن أخشى أن تسألني لماذا أريد الفحص!

دمتم بخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المستغفرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم معاناتك -يا ابنتي- المشاعر الطبيعية قد يمر بها أي إنسان عندما يسلك طريق التوبة, لكن يجب أن ينتبه إليها الإنسان، ويقاومها، فالشيطان قد يتسلل من خلال هذه المشاعر إلى نفسه ليثنيه عن التوبة, وقد تتظاهر هذه المشاعر بأفكار أو تصرفات متعددة.

بالنسبة لك فإنها تتظاهر على شكل أفكار إلحاحية وسواسية, تجعلك تشكين بأنك قد وقعت في خطأ كبير, ولا فائدة من التوبة بعده.

أحب أن أؤكد لك على أنه لا يمكن للفتاة أن تدخل أصبعها في المهبل بسهولة، وبدون أن تشعر بانزعاج أو ألم, ولا يمكن لها أن تنسى مثل هذه الحادثة, فلو كنت قد قمت بفعل هذا لما أمكن لك أن تنسي, والأمر ليس بمثل هذه السهولة.

أستطيع أن أقول لك بأن ما يصيبك ما هو إلا مخاوف فقط, ولا أساس لها من الصحة, وانتبهي لهذه المخاوف وحجميها قبل أن تتطور فتصبح وساوس مسيطرة, ولا يفلح معها المنطق ولا الإقناع.

إذن -يا عزيزتي- أنت عذراء -إن شاء الله-, فلا تنغصي على نفسك فرحة التوبة، وحلاوة الطاعة, وعندما تراودك أية أفكار من هذا النوع فاستعيذي بالشيطان منها, واشكري الله عز وجل أن سترك, فأتمي ستره عليك.

إن الإفرازات الخضراء تدل على وجود التهاب, والأفضل أن يتم أخذ عينة منها, ليتحدد نوع الميكروب المسبب, وتوجيه العلاج النوعي له، ولذلك فإن الأفضل أن تقومي بالكشف عند طبيبة مختصة.

إن كنت تشعرين بأن الكشف الطبي من قبل الطبيبة على غشاء البكارة سيقدم لك راحة نفسية, وسيحل لك المشكلة التي أنت فيها, فلا بأس بأن تطلبي من الطبيبة أن تقوم بفحصك, فهذا حل جيد, وأقترح عليك أن تكوني صريحة وواضحة مع الطبيبة, فتقولي لها مثلا بأنك سمعت كثيرا عن غشاء البكارة, وتحبين الاطمئنان على نفسك قبل الزواج, وهذا يكفي, ولا داعي لذكر أي تفاصيل أمامها, وهي ستراعي مشاعرك وظروفك وستحافظ على أسرار المهنة, وستقوم بالكشف بطريقة خارجية فقط، فتطمئني بعدها -إن شاء الله-.

أتمنى لك كل التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات