أعاني من قلة دم الدورة الشهرية، فهل سبب ذلك هو ممارسة العادة السيئة؟

0 759

السؤال

مشكلتي تبدأ من حالة انفصال والدي وأنا طفلة، وتعرضي لبعض المضايقات من إخوان زوجة والدي في تلك المرحلة العمرية التي كنت فيها في سن ما قبل المرحلة الابتدائية، وفجأة وجدت نفسي أشعر بحكة في الأماكن الخاصة، ولم أكن أدري ما أسبابها، ولكني أشعر برغبة بوضع يدي في المنطقة الحساسة وحكها، وكلما كبرت أو تعرضت لرهاب نفسي من زوجة أبي، أو قسوة من أي شخص؛ أجد أن البديل للتنفيس عن حزني بحك تلك المنطقة بقوة أكبر حتى كبرت وبلغت، وعندها أدركت أن ما أقوم به يسمى العادة السرية.

مشكلتي أن البول لم يعد يخرج من مكانه الطبيعي، بل تغير مسار خروج البول فأصبح من الرحم، وهذه مشكلة تعكر حياتي، وتزيد من معاناتي وبكائي ( منذ 8 سنوات تقريبا).

ومشكلتي الأخرى: أن الدورة غير منتظمة لدي، وتأتي كل ثلاثة أشهر بمعدل يوم أو يومين فقط، وكمية الدم تكون قليلة جدا جدا، فهي تنزل على هيئة بضع نقط من الدم.

هناك أسئلة تدور في ذهني لم أجد لها إجابة، ولا أستطيع أن أسأل عنها أحد:

1/ هل بسبب ما ذكرته فقدت عذريتي؟
2/هل الدورة مرتبطة بالموضوع؟
3/ ما هي أسهل الحلول لتلك المشكلة؟
4/ هل ما ذكرته يسبب العقم؟
5/ أريد معرفة تفاصيل أكثر عن ما يحدث لي.

كما أرجو منكم مراعاة حساسية الوضع، فأنا شابة في بداية حياتي، والخطاب كثر، ولكني أرفضهم، وصار أهلي يشكون في الأمر.

وجزاكم الله خيرا، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أريج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم مشاعرك ومعاناتك - يا ابنتي-، فأغلب الفتيات ممن يمارسن العادة السرية، يمارسنها عن جهل كنوع من التعويض النفسي والعاطفي، ولا يعلمن بأنها ممارسة ضارة ومحرمة، ولكن ومع ذلك أقول لك: أن الإنسان يبقى مخيرا في أفعاله، وعليه تحمل مسؤولية خياراته، فلا يرمي باللوم على الآخرين، أو على الظروف مهما قست، فبالإرادة القوية، وبالعزيمة الصادقة، سيكون قادرا بلا شك على تعديل أي سلوك سيء يكون قد اكتسبه من جراء تلك الظروف - بإذن الله تعالى -.

إن ما حدث عندك هو: أن الحكة الفرجية لم تعالج في وقتها، فاعتدت من خلالها على ممارسة العادة السرية، وهذه الممارسة قدمت لك نوعا من الراحة والمتعة المؤقتة، فأصبحت تلجئين إليها كلما شعرت بشيء من الضغط أو الشدة النفسية، وذلك كنوع من التفريغ النفسي أو التعويض العاطفي.

إن المهم الآن هو معالجة هذه الحكة وبشكل جيد، فإن لم يكن لديك إفرازات مهبلية غير طبيعية، وكانت المشكلة هي فقط في الحكة الخارجية، فيمكنك تجربة استخدام نوعين من الكريم الأول هو: KENACOMB، والثاني هو: BETNOVATE مرتين في اليوم من كل نوع، ولكن بالتناوب بينهما، أي أن المجموع هو أربع مرات لمدة أسبوع كامل، وستشعرين بالراحة بعد ذلك، وستختفي الحكة -إن شاء الله تعالى -.

وسأجيبك على تساؤلاتك بالتسلسل:

1- إن سلامة العذرية تعتمد على شكل الممارسة، فإن كانت ممارسة العادة السرية تتم بشكل خارجي فقط، وبدون إدخال أي أداة إلى جوف المهبل، فإن غشاء البكارة سيبقى سليما ولن يتمزق، وتبقى الفتاة عذراء - بإذن الله تعالى -.

2- بالنسبة للدورة الشهرية: فقد تسبب ممارسة العادة السرية بعض الاضطراب فيها، وذلك بسبب الحالة النفسية التي تكون عليها الفتاة، وما يتبعها من إفراز لهرمونات الشدة والتوتر، فتؤثر على الدورة، ولكن يجب أن لا يعزى اضطراب الدورة إلى ممارسة العادة السرية إلا بعد أن يتم نفي الأسباب العضوية.

ولذلك فقبل كل شيء يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وكذلك عمل تحاليل هرمونية خاصة، للتأكد من أن الفتاة لا تعاني من أي مشكلة عضوية مرافقة.

3- أن تشغلي نفسك بالأعمال الجسدية والفكرية المفيدة، وعلاج الحكة الفرجية بشكل فعال جدا؛ هي الخطوات الأولى للتوقف عن ممارسة العادة السرية، ثم بعد ذلك يجب العمل وبحزم وجد على تغيير أي ظرف أو سلوك يذكرك أو يدفعك إلى ممارسة هذه العادة القبيحة.

4- إن ممارسة العادة السرية بشكل خارجي، قد تسبب تغيرات في جلد الفرج فقط ( اسودادا أو تضخما في الأشفار)، ولكنها لا تسبب العقم، فاطمئني من هذه الناحية، وأما ما يسبب العقم هو إدخال الأدوات إلى جوف المهبل، حيث تسبب هذه الأدوات الالتهابات الحادة أو المزمنة في الرحم والأنابيب، فتتخرب بطانة الرحم، وتنسد الأنابيب - لا قدر الله -.

أسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات