الوسواس القهري في أمور العقيدة يكاد يقضي علي، فساعدوني!

0 362

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمد لله الذي جعل لنا الإسلام دينا ورحمة للعالمين.

أنا فتاة في الـ 16 من العمر، أعاني من وسواس قهري، يكاد يفتك بي، كرهت حياتي وشارفت على الهلاك! إذ أن وابلا من الأفكار البذيئة تلازمني، و تتجرأ على المولى سبحانه، ونبيه الكريم، وأشياء في مدى القبح!

أحاول دائما التضرع إلى الله والصلاة والدعاء، ولكن الوساوس تجتاحني أكثر فأكثر.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هناك اتفاق عام ما بين الباحثين والسلوكيين أن الوساوس بالفعل مؤلمة جدا لصاحبها، خاصة الوساوس ذات الطابع الديني، وفي المقابل نقول إنه وبفضل من الله تعالى في خلال العشرين سنة الماضية تم تقدم كبير جدا في علاج الوساوس القهرية.

أصبح الآن هنالك أدوية ممتازة، تساعد لدرجة كبيرة جدا في علاج هذه الوساوس، وبعد أن يتناول الإنسان الدواء وتطفئ نار هذه الوساوس وحدتها يبدأ الإنسان بعد ذلك في برامج سلوكية، والبرامج السلوكية تقوم على مبدأ تحقير فكرة الوسواس، وعدم مناقشتها أبدا، لأن مناقشتها ومحاولة تحليلها تجعلها أكثر اجترارا وترديدا في عقل الإنسان مما يزيد من ألمه النفسي، وقد يؤدي إلى الاكتئاب، فأرجو أن تكثري من الاستغفار، وألا تناقشي هذه الوساوس، وأن تحقريها، وأن تستبدليها بفكر مغاير.

في ذات الوقت أريدك الآن أن تتوجهي إلى الطبيب النفسي مباشرة، ليصف لك أحد الأدوية المناسبة لعلاج الوساوس، وأفضل الأدوية في عمرك هو عقار (بروزاك Prozac) أو عقار (فافرين Faverin).

هذه الأدوية سليمة وممتازة وفاعلة جدا، وهي غير إدمانية، فأرجو أن تعرضي الأمر على أهلك وذويك، وإن شاء الله تعالى تجدين منهم كل القبول والمساندة، ويوافقون على ذهابك إلى الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات