أتوهم الأمراض وأحس بالموت، ما تشخيصكم؟

0 369

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع الأكثر من رائع، ووفقكم الله في خدمة إخوانكم المرضى.

باختصار شديد ولا أطيل عليكم، أنا شاب في الثلاثينات من عمري ابتلاني الله بمرض الاكتئاب منذ أربع سنوات -ولله الحمد- بعد سنتين من المرض شفيت منه بفضل من الله، ولكن بعدها بسنة ونصف أصبحت لدي بعض الأعراض التي سوف أذكرها لكم، وهي كالتالي:

1. توهم الأمراض.

2. الإحساس بالموت.

3. خوف.

4. نوم متقطع.

5. سرحان.

6. بكاء وخصوصا عند سماع القرآن، وغالبا ما يكون في المواقف العاطفية.

7. ضغط في الجمجمة في المخ.

8. الإحساس لوهلة بأنني خرجت عن العالم الخارجي، وأصبحت في مكان وحدي.

علما بأنني زرت الطبيب، وأخبرني بأنني أعاني من اكتئاب جسيم، ووصف لي دواء فولداكسان 25 ملغ.

أرجو توعيتي بما أعاني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الأعراض التي ذكرتها -أيها الفاضل الكريم- تحمل أعراض قلق المخاوف الذي قد يكون مصحوبا بنوع من الاكتئاب الثانوي، ومع احترامي الشديد لرأي الأخ الطبيب لا أعتبر أن اكتئابك اكتئابا جسيما، أعتقد أنها درجة من عسر المزاج، وليس أكثر من ذلك.

الـ (فولداكسان) هو من الأدوية الجديدة المستحدثة، وهو علاج جيد جدا للاكتئاب النفسي، له مميزات، خاصة أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، كما أنه لا يؤثر على الأداء الجنسي بالنسبة للمتزوجين، وهذا الدواء أيضا لا يسبب التكاسل أو النعاس، وربما يكون في مثل حالتك أن تتناوله نهارا أفضل حتى لا يزيد من اضطراب النوم لديك.

أيها -الفاضل الكريم-: إذن استمر على الدواء، اصبر عليه، وأنا أفضل (حقيقة) أن تدعمه بجرعة من أحد مضادات القلق مثل (فلوبنتكسول) والذي يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول) لو تناولته بجرعة نصف مليجرام -أي حبة واحدة يوميا- لمدة شهرين (مثلا) أيضا سيكون فيه -إن شاء الله تعالى- فائدة كبيرة لك وداعما (لفولداكسان).

من المهم جدا أن تكون إيجابيا في تفكيرك، أن تحدد أهدافك، وأن تدير وقتك بصورة صحيحة، ممارسة الرياضة، التواصل الاجتماعي الجيد والنافع والمفيد سيعود عليك بخير كثير؛ لأنه من أهم أصول التأهيل النفسي والاجتماعي.

لا بد أيضا أن تجيد في عملك، وتطور نفسك، وتصل رحمك، هذا كله فيه خير كثير لك، ولا شك أن ممارسة الرياضة مهمة جدا.

الأعراض التي ذكرتها: أرجو أن تحاول أن تتجاهلها بقدر المستطاع، وقطعا استمرارك على العلاج الدوائي وتغيير نمط حياتك لتكون أكثر إيجابية، هذا سوف يساعدك -إن شاء الله تعالى- وتصل بإذنه تعالى إلى مرحلة التعافي الكامل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات