صداع قوي وإظلام الرؤية والتخبط عند النهوض، ما المشكلة؟

0 378

السؤال

السلام عليكم

عندما أكون مستلقية أو قاعدة وأقوم، يأتيني صداع قوي جدا مع اظلام الرؤية، وأحيانا ارتجاف، قالوا لي عندما تقومين، قومي ببطء، وجربتها ولم تحدث فرقا، أختي تقول يمكن هذا من التلفزيون، ولا أظن هذا، ومن سنة ونصف أحيانا لما أكون في المطبخ، يأتيني صداع قوي جدا، مع عدم الرؤية، والمشي مثل السكرانة، أحس أن وضعي خطير، أرجوكم طمئنوني.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ameerah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

حفظك الله ورعاك –يا ابنتي-، وأتم عليك نعمه ظاهرة وباطنة.

قرأت سؤالك برقم (2183033)، وأعتقد أن حالتك النفسية التي تعيشيها، تنعكس على طريقة تناولك للطعام، وهذا يؤدي لنقص في الدم ويعرف بالأنيميا، وهذا يؤدي لصداع، وأحيانا خمول وكسل، ويؤدي كذلك للدوخة التي تشعرين بها، وحالة الظلام التي تجدين نفسك فيها عند الوقوف المفاجئ.

الوضع ليس خطيرا، بل بالعكس، من خلال كتابتك أجد أنك واقعية، وتستطيعين أن تعبري عن نفسك، والجمل التي تكتبينها مفيدة ومفهومة، وعندك الرغبة في التواصل مع الآخرين، وبالتالي يجب عليك أن تبحثي عن نقطة تلاقي مع الآخرين، مع بعض التنازلات، وأقصد من ذلك ترك العناد والإصرار على الموقف، خصوصا في التعامل مع أخيك الأكبر، لأن الصبيان تربوا في داخلهم بقصد أو بدون قصد، أن من بين صفات الرجولة المفهومة خطأ هي تربية الأخت الصغرى، أو حتى الكبرى من خلال الضرب، على أساس أنه الأقوى بدنيا، ولذلك يجب البعد عن المواقف التي تستفزين بها الآخرين، حتى تتجنبي العراك والشجار الدائم، هذه نقطة.

النقطة الأخرى، يجب عمل تحليل صورة دم كامل، وتحليل فيتامين د، وأخذ الفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: الكالسيوم، والحديد في حالة الحاجة لذلك، وهناك كبسولات فيتامينات تحتوي على كل ذلك، يمكنك تناول كبسولة واحدة يوميا، وما أكثرها في الصيدليات، مع تنظيم الوجبات الغذائية، والاعتماد أساسا على وجبات المنزل، والإكثار من العسل والتمور، والفواكه ذات اللون الأسود، لاحتوائها على مواد مضادة للأكسدة لتنقية الدم من الشوائب والسموم، والاهتمام بتناول وجبة الإفطار، لأن تركها يؤدي لعدم التركيز، والدوخة طيلة وقت المدرسة، ويؤدي كذلك للصداع، مع الاهتمام بالنوم في الليل، وترك السهر على الأجهزة، لأن النوم يساعد على إعادة توازن خلايا الجسم، ويعطي الخلايا القسط الوافر من الراحة، ومن المسكنات التي يفرزها الجسم وقت النوم، كل ذلك -إن شاء الله- سوف يحسن دورتك الدموية، ويزيل عنك الدوخة والصداع، وبالتالي ثقتك في نفسك ستتحسن، وعلاقتك مع الآخرين ستتحسن -إن شاء الله-.

لا مانع من زيارة طبيب أنف وأذن للكشف على أذنيك، لأن مشاكل الأذن الوسطى والداخلية تؤدي للدوخة أحيانا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات