السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا سيدة أبلغ من العمر 34 عاما، عانيت خلال حملي الأخير من الشهر الثاني من حساسية في جلدي، منطقة الصدر تحديدا، واستمر الأمر وتطور لباقي جسمي، اليدين والفخذين، ومنطقه البطن والظهر، استشرت العديد من الأطباء، وعملت الفحوصات اللازمة، وشخصت أنها ارتكاريا خلال الحمل، تذهب بعد الولادة.
بعد الولادة استمرت، وما زلت أعاني منها، والمشكلة أنه بسبب الحكة الشديدة تصبح لدي تقرحات بالجلد، ومنطقه الصدر أصبح لونها مائلا للسواد من شده الحكة، بالإضافة لآثار الخدوش والحبوب خلال الحمل، وصف لي (تلفاست telfast) 180، والكورتيزون الموضعي ولم أستفد، وتناولت الكورتيزون (20) مرة يوميا، ولم يعط مفعوله، ليس لدي أي تاريخ من الحساسية سواء من الطعام أو الأدوية، ولا يوجد جديد طرأ سوى أني أجريت عمليه لاستئصال المرارة قبل 4 سنوات، خلال حملي السابق ولم أعان بعدها من أي شيء سوى هذه الحساسية خلال الحمل الأخير.
أفيدوني ما أفعل؟ وما سبب هذه الحكة الشديدة؟ وكيف أتخلص منها؟ أحيانا لا أستطيع النوم من شده الحكة، بالإضافة لخوفي من استمرارها بدون أن أعرف سببا لها.
مع جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
كثير من النساء -أختي الكريمة- قد تصاب بما يسمى حساسية الحمل، وهي عبارة عن طفح جلدي يتشكل بأشكال مختلفة، وله أسماء مختلفة، وذلك نتيجة لامتصاص كثير من سوائل الحمل من داخل الرحم إلى الدورة الدموية، وهي عدة من الحساسية أنواع لا تقل عن عشرة، وكل نوع منها يظهر في وقت معين من فترة الحمل، بعضها يستمر لنهاية الحمل، وبعد الولادة بأسبوعين أو ثلاثة يتلاشى تدريجيا حتى بدون علاج، والبعض الآخر قد يستمر لأشهر بعد الولادة، وكل نوع من هذه الأنواع له علاجه الخاص به، وقد تظهر حساسية الحمل عند بعض النساء من أول حمل، وبعضهن من الحمل الثالث أو الرابع.
وما دمت قد راجعتي السادة المختصين أثناء الحمل وبعده، فلا بد أنه تم تحديد هذا النوع من حساسية الحمل لديك، وقد يتطلب الشفاء بعض الوقت، ولم توضحي متى كان حملك؟ وولادتك الأخيرة؟
أما الأدوية التي تم استخدامها، فهي مناسبة لبعض الأنواع من حساسية الحمل، وقد لا تناسب أنواعا أخرى، كل ما ننصح به هو، زيارة استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى أو مركز مختص معتمد، لكي يتم تقييم نوع حساسية الحمل التي تعانين منها، خاصة إذا كان قد مر وقت طويل بعد الولادة الأخيرة، ليس من السهولة أن نقترح تشخيصا معينا، أو علاجا معينا دون أن يتم الفحص السريري، وإذا احتاج الأمر أيضا تحليلا معينا حتى يتم التفريق بين الأنواع المختلفة من حساسية الحمل، لا تترددي في القيام بتلك الزيارة.
مع الأمنيات بالشفاء العاجل.