كيف أساعد أختي ذات 11 ربيعاً لتقوية شخصيتها؟

0 490

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية شكرا لكم على هذا الموقع الرائع.

لدي أخت عمرها 11 سنة، وأحس بضعف في شخصيتها من عدة نواح، أولا: ليس لديها صديقات في المدرسة، في البداية كنا نقول أنها صغيرة، لكن الآن أصبحت في الصف السادس وليس لديها صديقات، تخجل من كثير من الأمور، ومع هذه الصفات لديها عناد كبير، أحاول كثيرا أن أساعدها وأعلمها كيف تكسب الأصدقاء، لكن دون جدوى، فأرجوكم، أشيروا علي بطريقة تقوي من شخصيتها في المدرسة، وخارج المدرسة، وتعلمها كيف تكسب الأصدقاء.

شاكرة لكم مجهودكم الرائع في هذا الموقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ suha syria حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على التواصل معنا.

من الطبيعي أن يكون لدى الفتاة في هذه السن المبكرة مثل هذه الصعوبات، ومرده إلى بعض الخجل وبعض ضعف، لا أقول في الشخصية، وإنما في بعض المهارات الاجتماعية التي تساعدها على إقامة الصداقات.

طبعا أهم شيء في الأمر، أن لا نثير مشكلة عند هذه الفتاة، ونشعرها بأن لديها مشكلة كبيرة، فهذا قد يأتي بالنتيجة المعاكسة لما نريد، والأفضل ترك الأمر بشكل طبيعي، ومساعدتها عن طريق غير مباشر، ومن خلال إتاحة الفرص المناسبة لها للتعامل مع الآخرين، سواء في الأسرة أو خارجها، مما يساعدها على تنمية هذه المهارات الاجتماعية المطلوب، كالمحادثة والسلام والترحيب.

ويمكنك مساعدتها أيضا، وهذا مؤثر جدا، عن طريق رفع معنوياتها وثقتها في نفسها بأسلوب غير مباشر، عن طريق تنمية ثقتها في نفسها في بعض المهارات والأمور التي تتقنها، ومهما كانت صغيرة، فهذا يعزز عندها ثقتها في نفسها، مما يشجعها ويعطيها أرضية صلبة للتعرف على الآخرين، وإقامة الصداقات والعلاقات معهم.

كونوا أنتم في البيت خير صديق لها، وستتعلم منكم أهمية التواصل معكم ومع الآخرين، وعندما تطمئن لعلاقتها مع أفراد أسرتها، فسيعطيها هذا الاطمئنان لإقامة العلاقة مع الآخرين خارج البيت، إن مثل هذه العلاقة الجيدة مع أفراد الأسرة، والتي تنشأ عادة في الطفولة، وخاصة مع الأم، هي التي تعطي الطفل تلك الثقة بالنفس، مما يمكنه من التعرف على البيئة التي يعيش فيها، ويشجعه على إقامة الصداقات والعلاقات مع الآخرين خارج الأسرة.

والملاحظة الأخيرة: وهي من الاسم الذي وضعته لنفسك، والذي أفهم منه أنك الأصل سورية، إلا أنكم تعيشون في الأردن، فإذا كان الأمر كذلك، وإذا كنتم من الذين اضطروا للخروج من سورية إلى الأردن، بسبب أحداث الثورة السورية، فربما يفيد أن نأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر عند التعامل مع أختك الصغيرة، والتي عمرها الآن 11 عاما، أي أنه كان عمرها مع بداية الثورة ربما تسع سنوات، وهذه مرحلة عمرية حرجة بالنسبة للطفل، وإذا كنتم قد خرجتم من سورية إلى الأردن، فالغالب أنها اضطرت إلى تغيير البيئة والمجتمع والأسرة، والصديقات اللواتي كانت تعرفهن في مدرستها في سورية، ويمكن لهذا التغيير أن يحدث مثل هذه الصعوبات مع الكثير من الأطفال، في موضوع إقامة الصداقات في البيئة الجديدة.

وفقكم الله، ويسر لكم كل الخير

مواد ذات صلة

الاستشارات