تنتابني وساوس أني أو أحد عائلتي سيموت ويترك البقية، ساعدوني

0 406

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا المنتدى، وعلى إعطائي فرصة لطرح سؤالي أو تساؤلاتي ومشاركتكم إياها.

أنا سيدة عمري 32سنة، متزوجة منذ أكثر من 3 سنوات، وعندي طفلة بعمر سنتين ونصف، والثانية لم تتجاوز الأسبوعين، وأحب زوجي كثيرا جدا بدرجة لا توصف؛ لأنه الشخص الوحيد الذي وجدت فيه راحتي وطمأنينتي بعد الله سبحانه وتعالى، ولكن مؤخرا راودتني هواجس ووساوس وأفكار سلبية بأن زوجي سوف يموت ويتركني وحيدة، أو واحدة من بناتي سوف تموت وماذا سأفعل بعدها؟ أو أنا التي سأموت وأتركهم.

أعيش حياة مادية متواضعة، وأنا سعيدة بذلك، ولكن لا أستطيع تحمل الوسواس والأفكار التي تأتيني، لا تتركني أستمتع بالحياة مع عائلتي، ولا أجرؤ على الحديث عن هذا الموضوع مع زوجي؛ كي لا أسبب له المتاعب، ولا أريده أن يتأثر بهذه الأفكار.

أحيانا تجدني أتصفح خطوط كفي وكف بناتي وزوجي كي أرى خط الحياة، وهل سيعيشون طويلا أم لا؟ فلا أجد ضالتي بل على العكس يزيد تعبي وتكبر وساوسي من تلك الخطوط، فأنا لا أريد تصديقها بل لكي اهدئ نفسي قليلا.

أنا بحاجة إلى النصيحة وإلى أن أعرف هل هذا وسواس أم مرض أم حقيقة؟ أريد أن أستمتع بكل دقيقة مع عائلتي ولا أفكر بقراءة الكف، ولا أهتم بخطوط اليد وما وراءها.

أعينوني أعانكم الله، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ikram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يدور في خاطرك من أفكار هو: نوع من الوساوس، ويصيب كثيرا من الرجال والنساء، ويرتبط دائما بالشيء المقدس أو المحبب لدى الشخص، فأنت تحبين زوجك وأطفالك نسأل الله تعالى أن يحفظهم جميعا.

فنقول لك: أولا كفي عن تصفح خطوط الكف؛ فهذا فعل لا يقدم الأجل ولا يؤخره، وهو من أفعال الدجالين والمشعوذين والعرافة، فاستغفري الله وتوبي إليه، ولا تكرري ذلك مرة أخرى، واعلمي أن الآجال لا يعلمها إلا الله تعالى، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، والمقدر لا بد يكون.

فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وواظبي على صلاتك، وأكثري من تلاوة القرآن، وداومي على أذكار الصباح والمساء، واشغلي نفسك بما هو مفيد، وتجاهلي الفكرة ولا تستجيبي لها، بل حقريها وتفهيها، ولا تجلسي وحدك بل كوني دائما مع الناس.

بارك الله لك في زوجك وفي أطفالكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات