متى يمكن الحمل بعد موت مولودي الأول؟

0 576

السؤال

أولا: جزاكم الله كل خير على هذا الموقع المحترم.

ثانيا: عمري 24 سنة, متزوجة منذ حوالي 3 سنوات, حملت حملا طبيعيا من غير منشطات بعد 6 أشهر من الزواج, وكنت لا أعاني من أي آلام أثناء الحمل, ولم تأتني أي أعراض للوحم, والحمد لله, وكنت أتابع الحمل كل ثلاثة أسابيع بجهاز الموجات الصوتية, والبيبي كان جيدا, وضربات قلبه وتكوينه كله كان جيدا والحمد لله.

ولدت في موعدي في الأسبوع الثالث من الشهر التاسع؛ ولدت قيصرية لكن المولود توفي بعد أربعة أيام من الولادة؛ لأنه اتضح أنه يعاني من عيب خلقي, وهو ثقب في الأمعاء, وقيل لي إن هذه حالة نادرة, وعادة ما يكون هناك انسداد وليس ثقبا, والحمد لله على كل شيء.

بعد الولادة حالتي النفسية كانت متعبة, لكن قدر الله وما شاء فعل, عانيت من وجود تجمع دموي في الجراحة, وأخذت الكثير من المضادات الحيوية لفترة شهرين, مضادات قوية جدا, ولم تنتظم دورتي إلى الآن, أحيانا تتأخر يومين, ولكن الشهر الذي مضى تأخرت أربعة أيام.

أتت يوم 14/7, وقمت بالجماع أنا وزوجي في يوم 12 من الدورة, وفي يوم 15, لكن لظروف لم يحدث جماع ثان, فما هي احتمالات الحمل؟ خصوصا أني أشعر بآلام أسفل بطني وظهري منذ عدة أيام, وأعاني من إحساس بالحرارة دائم, وأعاني من العرق الشديد على غير العادة.

فهل من الممكن أن أكون حاملا وإن لم تنتظم دورتي؟ مع العلم أني ولدت منذ ستة أشهر, ولم أضع أي وسائل لمنع الحمل, وحجم بويضتي 15؛ فهل المضادات الحيوية التي تناولتها تؤثر على الحمل والتبويض؟

شكرا جزيلا, وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

حفظك الله ورعاك وعوضك خيرا عن وليدك وقائدك إلى الفردوس بحوله وقوته, والمرحلة التي تلت ولادتك كانت متوترة فيها الكثير من الالتهابات, وارتفاع هرمون الحليب المصاحب للحمل, والحالة النفسية السيئة التي مررت بها بعد موت الطفل, وهذا كله ولا شك يؤثر في الدورة الشهرية, خصوصا إذا كان وزنك زاد أثناء وبعد الولادة, وإذا كان زائدا أصلا قبل ذلك, وهذا بالطبع يؤدي إلى حالة من التكيس على المبايض فيما يعرف بمتلازمة التكيس المتعدد, أو وجود أكياس وظيفية على المبايض, وهذا بدوره يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية, وخلل في التبويض, وبالتالي تأخر الحمل.

وبداية تحتاجين إلى عمل سونار على المبايض في منتصف الدورة؛ لتحديد فترة الإباضة, وحجم البويضات, وتركيز الجماع في أسبوع هذه الفترة لزيادة فرص الإخصاب.

وفي نفس الوقت هناك بعض التحاليل للهرمونات التي تفرز من الغدة النخامية, وهرمونات الغدة الدرقية, وهرمونات المبايض, وهرمون الحليب, وهرمون الذكورة من المهم عمل هذه التحاليل للوقوف على حالة التبويض, وحالة المبايض والرحم, وعرض نتائج هذه التحاليل على طبيب متمرس في علاج حالات تأخر الحمل والعقم؛ حتى توفري الجهد والتوتر المصاحب, وهذه التحاليل هي:

FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 -- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة, ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة.

والآلام أسفل البطن والظهر والإحساس بالحرارة والتعرق ربما يشير إلى وجود التهابات في الحوض (PID)، وهذه تحتاج إلى الكشف الطبي مع عمل صورة دم كامل للبحث عن وجود ميكروبات في الدم من عدمه, وهذه أيضا عند طبيب أو طبيبة النساء والتوليد, وليس لهذه الأعراض علاقة بوجود حمل, والحمل يمكن تأكيده بعمل اختبار حمل في البول أو في الدم, بعد مرور موعد الدورة, وعدم نزولها.

والمضادات الحيوية لا تؤثر على التبويض, ولا على فرص الحمل, ولكن قد تضعف من قوة الدم, ولذلك يجب عمل صورة دم مع المتابعة في حالة وجود ميكروبات أو أنيميا وهي نقص في الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات