السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، ولدي تساقط شعر فظيع لأكثر من سنة تقريبا؛ حيث إن شعري تحول من شعر كثيف إلى شعر خفيف، وأجريت التحاليل عن جميع ما يسبب تساقط الشعر من هرمونات، وغدد، وزنك، وكل ما يخص الشعر، والنتائج كلها سليمة، وقد قال لي الطبيب: إن تساقط شعرك بسبب سوء الحالة النفسية والعصبية الزائدة؛ لأني أشكو من القلق والتوتر، والعصبية المستمرة بسبب أو بدون سبب، فهل العصبية تسبب التساقط لدرجة الصلع؟ وهل تناول حبوب الفنكسول لتهدئة القلق والتوتر تخفف التساقط؟ وكم الجرعة المناسبة من هذا الدواء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mmmm حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشعر الموجود في فروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو ال(Anagen) ومرحلة الكمون(Catagen) ومرحلة السقوط (Telogen).
حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو؛ ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي, ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط, ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 شهور؛ ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة - مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، أو عمليات جراحية، أو ولادة - فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة شهور من الحدث الذي سببه.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة فتوجد أسباب أخرى - مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، والحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء, والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق - ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت - لا قدر الله -.
وأتصور أن التوتر الدائم والقلق، وتناول الأدوية المضادة للاكتئاب في حالتك له دور في التساقط الذي تعانين منه، ولذلك يجب التواصل مع طبيب أمراض نفسية، ومحاولة التخلص من ذلك القلق والتوتر الدائم.
النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الTelogen Effluvium ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، مثل Anastim or decros for women أو الفيتامينات والمكملات الغذائية، مثل priorin n لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، ولكن يجب أيضا التأكد من عدم وجود صلع وراثي مصاحب، والذي يظهر في صورة تفريغ في فروة الرأس في الجزء الأمامي، وعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس - كما ذكرت - بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا.
وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي: فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بتركيز 2% للسيدات بالجرعة السليمة, ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج فيجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
النصائح التالية مفيدة للاهتمام بالصحة العامة, وكيفية العناية بالشعر:
• الاهتمام بالتغذية الصحية – لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن - وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد؛ لكي يبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين أو ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، وبداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.