السؤال
أريد أن أجد حلا لحالتي, أو أن أجد آذانا تسمعني وتفهم حالتي.
أنا رياضي محترف في ألعاب القوى من المغرب, بدأت حالتي بعد تناولي لكمية كبيرة من منتج محلي يصنع بالمغرب اسمه المعجون, وهي مادة تدخل في دائرة المخدرات التي لم أستعملها بتاتا في حياتي, وقد كانت المرة الأولى, وقد كنت أبحث عن الإحساس الذي يحسونه عند تناوله, وبعد مرور ساعة إلى ساعة ونصف أحسست بشعور غريب, وصعوبة في التنفس, وخفقان في القلب شديد- كأنه سيخرج من صدري - وجفاف كبير في الحلق - كأنني أحتضر - وبعد ربع ساعة - ولله الحمد - رجعت لحالتي الطبيعية, وخفت كثيرا, وعاهدت نفسي ألا أعاود الكرة, ومارست رياضتي وحياتي كالمعتاد, وغرقت في المعاصي والآثام, وابتعدت عن طريق الله.
بعد انتهائي من تمارين شاقة وسفر طويل وعدم أخذ راحة - ﻻ نوم, وﻻ أكل - لمدة ثلاثة أيام, مع العلم أن جسمي يفقد الكثير من الماء أثناء التمارين, وفي هذه المدة لم أشرب الماء كالمعتاد, وفي اليوم الرابع لم أنم, ولم أتناول شيئا طيلة الصباح, وفجأة أحسست بدوار ودوخة وخفقان في القلب, فخفت كثيرا, وأيقنت أنني مريض بالقلب, وأني إن مارست رياضة ألعاب القوى التي تتطلب مجهودا كبيرا فسوف يغمى علي, أو أصاب بنوبة قلبية, وتركت الرياضة التي هي مصدر رزقي, واتجهت إلى الفحوصات والتحاليل والأشعة وجميعها كانت سليمة, لكني أقول: إنها خطأ, وأكررها وأكررها وتكون سليمة, والقلب سليم - والحمد لله - لكن الخوف والوساوس لم تتركني, فأصبحت منعزلا, وأخاف من الأكل, ولا أضحك, وخسرت الكثير من الوزن؛ لأنني لا آكل شيئا سوى الماء, فأصبحت أنتظر الحالة كل دقيقة, وأراقب نبض القلب, وانتابني وسواس الموت, ووسواس المرض, وبدأت تأتيني حالات من الخوف, وأرتعش من الخوف دون سبب, مع خفقان في القلب, وقلق دائم, وأفكار سلبية, وبرودة في الأطراف, ولا واقعية, ولا أجد راحتي في أي مكان, وبدأ نبض قلبي يضطرب, وأحس به يقف لثوان ثم يرجع للخفقان, وأخاف كثيرا, وبعض المرات أريد التمرن قليلا فيجتاحني الخوف وأني سوف أسقط, وأتمرن وأنا خائف جدا إلى أن أحس بالاضطرابات في النبض - لا أعرف كيف أصفها, لكنها مخيفة - فأتوقف عن التمرين, وأنا حزين, فأنا أريد العمل والجد والوصول إلى أحلامي, لكن هيهات وتلك النبضات الغريبة موجودة, مع العلم أنني كنت متميزا باللياقة البدنية.
أرجو منكم – إخواني – أن تبينوا لي هل هي حالة نفسية أم عضوية؟ وهل هناك حل لحالتي؟ ساعدوني.