السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت أعاني من مشكلة التساقط الشديد في الشعر بسبب كثرة الدهون في الفروة، واستخدمت شامبو للالتهاب الدهني، وبعد استعماله تحسن شعري – والحمد الله – كثيرا، ولكن بعد صرف الأموال في شراء واستخدام الأدوية والأمبولات والبخاخات.
بعد ذلك أصبح شعري جافا جدا، وفقد حيويته ولمعته، فاستخدمت شامبوهات للشعر الجاف، ولكن بسبب الرغوة، لاحظت فراغات في الشعر لم تكن موجودة، مع العلم أن شعري في الأصل جاف، ولكن كان صحيا، والآن أصبح كثير من الناس يقولون بأن شعري أصبح باهتا وشكله متعب.
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatimah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
الشعر الموجود في فروة الرأس يكون في ثلاث مراحل:
1- مرحلة النمو ال Anagen.
2- ومرحلة الكمون Catagen.
3- ومرحلة السقوط Telogen.
حيث يسقط حوالي 90% من الشعر الموجود في فروة الرأس، حيث يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بصيلات الشعر بصورة مثالية؛ فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون والتساقط، ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل:
- اتباع حمية غذائية قاسية.
- أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى).
- أو عدوى جرثومية الشديدة.
- أو عمليات الجراحية.
- أو ولادة.
فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.
أما إذا كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة، فتوجد أسباب أخرى، مثل:
- الأمراض المزمنة.
- وأمراض الغدة الدرقية.
- الحميات الغذائية الغير صحية.
- ونقص تناول البروتين في الوجبات.
- نقص الحديد.
- أو نقص عدد كرات الدم الحمراء.
- والأنيميا.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية التوتر والقلق.
ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعانين منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت - لا قدر الله -.
النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـ Telogen Effluvium، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر، مثل: Anastim or decros for women، أو الفيتامينات، والمكملات الغذائية مثل: priorin n لفترة زمنية محددة، للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، ولكن يجب أيضا التأكد من عدم وجود صلع وراثي مصاحب والذي يظهر في صورة تفريغ في فروة الرأس في الجزء الأمامي، وعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس كما ذكرت، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن أن يصاب الشخص بنوعين التساقط معا.
وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي: فالعلاج الأمثل: هو مستحضر الـ (مينوكسيديل Minoxidil) بتركيز 2% للسيدات بالجرعة السليمة ولفترات طويلة، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
وليس من المتعارف على أن تسبب فروة الشعر الدهنية والقشور العادية تساقطا للشعر بشكل ملحوظ وحدوث فراغات، ولذلك يجب عليك الاهتمام بما ذكرته في الفقرتين السابقتين، والذهاب إلى طبيب أمراض جلدية، للتأكد من التشخيص والسبب الرئيس لتساقط الشعر، وحدوث الفراغات، ومن ثم اختيار العلاجات المناسبة لحالتك.
وبالنسبة لمشكلات الشعر الخارجية من جفاف وفقدان للحيوية وما شابه، فلابد من التأكد من توفر الظروف المثالية لنمو الشعر في أفضل صورة ممكنة، والتعامل معه برفق وحكمة، والعناية به كما في النصائح التالية، والتي أتصور أنها ستكون مفيدة لك:
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون بالتباعد لكي يبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث في الأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) مع غسيل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تخفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• وينصح بعدم وضع أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، و بالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.