السؤال
أشكركم وأتمنى أن تردوا علي في أسرع وقت ممكن، جزاكم الله خيرا.
عمري 17 سنة، أنا الآن مقبل على السنة الثانية بكالوريا بشعبة العلوم الرياضية، بقي أقل من شهر على بداية الموسم الدراسي 2013-2014 هذه السنة صعبة جدا، فلقد حصلت في السنة الأولى باكالوريا على معدل 14 من 20، ولأول مرة أحصل على هذا المعدل، فقد كنت أحتل الرتبة الأولى دائما في التعليم الإعدادي، لكن المهم هو أنه لإتمام مساري الدراسي في هذه الشعبة يجب أن أحصل على الأقل على 18 من 20 في السنة الثانية بكالوريا، أنا أظن أن هذا صعب للغاية، وعندي نقص في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، فكيف يمكنني تدارك هذا النقص؟
أحيانا أكون متفائلا وأحيانا متشائما، فلكلتا الحالتين تؤثر على حياتي الدينية والدنيوية، الحالة الأولى إيجابية والثانية سلبية، فما نصائحكم لي من الجانب الديني؟ وما رأيكم في التغذية المناسبة لي والرياضة المناسبة مع أوقات ممارستها بحيث لا تسبب لي إرهاقا بعد ممارستها؟ وما توجيهاتكم لي لكي أكون إنسانا ناجحا متفوقا متميزا في دراستي بالخصوص؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا.
النجاح عبارة عن موقف نفسي قبل أي شيء آخر، والناجح هو الذي يعتقد بأنه سينجح، وهناك أدلة على هذا، فالرسول الكريم يقول لنا معلما: "تفاءلوا بالخير تجدوه" فطالما أنت تفكر بأنك ستحصل على 18 من 20 أو حتى أعلى فستحصل على هذا! ولكن بشرط آخر، أن تتبع هذا التوقع بالعمل المناسب من الجهد والدراسة، وهذا طبعا بعد طاعة الله تعالى والقيام بالواجبات، والله تعالى يقول لنا "واتقوا الله ويعلمكم الله".
أحسنت في سؤالك أنك سألت عن التغذية والرياضة، فهما أيضا من النوم المناسب من العناصر الهامة للنشاط والتحصيل والإبداع.
ابتعد في التغذية عن الأطعمة السريعة إلا القليل منها، وكل مما تعده والدتك، وأهل المغرب مشهورين بالطجين المغذي والغذاء المتكامل.
وبالنسبة للرياضة فابحث عن الأوقات المناسبة لك، وفق برنامجك اليومي، وإن يقال عادة أن رياضة الصباح هي الأفضل، ولكن إن فاتك هذا، فلا بأس بالرياضة في كل وقت، إلا آخر الليل وإلا فقد لا تتمكن من النوم بسرعة.
خذ قسطك من النوم، وهي بما يقارب الثمان ساعات، وإن كان هذا يختلف من شخص لآخر.
وفيما يتعلق بتقوية اللغات، فليس هناك من معلم أفضل من الممارسة والتطبيق، قراءة واستماعا وحديثا وكتابة... ولابد لك أولا من أن تحب المادة التي تريد دراستها، فالحب يصنع المعجزات، بعكس أن تقبل على المادة وأنت كاره لها أو غير متطلع للعمل معها!!
فهمت من سؤالك أنك تمتلك التفاؤل وكذلك التشاؤم أحيانا، فحاول أن تغلـب التفاؤل فهو من عناصر النجاح، كما ذكرت في حديث الرسول الكريم.
وعندي شعور أنك ستكون من المتفوقين، وخاصة أنك تسأل عن طريق رفع درجاتك، ولم تبدأ المدرسة بعد، فهذا بحد ذاته مؤشر للنجاح والحماس، والتوفيق بعون الله.