السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من دوخة وغثيان وصداع عند ركوب السيارة، مع العلم أني ليس لدي فقر دم، وأنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولدي طفلتين، وكنت أعاني من ذلك قبل الزواج، فما هو السبب؟ وما هو الحل؟
شكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من دوخة وغثيان وصداع عند ركوب السيارة، مع العلم أني ليس لدي فقر دم، وأنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولدي طفلتين، وكنت أعاني من ذلك قبل الزواج، فما هو السبب؟ وما هو الحل؟
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الحالة تحدث لبعض الناس، ومن أسبابها وجود مخاوف نفسية متعلقة بالسيارة وركوبها، أو ربما يكون لديك خلل واضطراب بسيط في الأذن الداخلية، وهنالك جهاز يعرف أنه هو الذي يتحكم في التوازن لدى الإنسان، وعند الحركة المفاجئة المرتبطة بالسرعة يحدث هنالك عدم توازن، مما يؤدي إلى الدوخة والغثيان، وربما الشعور بالدوار الشديد والصداع في بعض الأحيان.
هذه الحالات تعالج بصورة فعالة جدا، والذي أنصحك به هو أن تذهبي إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة ليقوم بفحص حالتك، ومن ثم سوف يعطيك الإرشاد المطلوب، وكذلك العلاج اللازم.
أما إذا كانت هذه الحالة مرتبطة بوجود مخاوف من ركوب السيارة، فهنا الأمر يعتبر الجانب النفسي هو الأساسي فيه، والعلاج هنا يكون من خلال التعريض، أي الإصرار على ركوب السيارة، والإكثار من ذلك، بعض الناس أطلب منهم أن يركبوا السيارة يوميا لخمسة أو ستة مشاوير، وذلك بهدف العلاج، لأن مواجهة الشيء والتعرض له تزيل المخاوف، أما التجنب والابتعاد فهو يزيد المخاوف.
هذه أحد الوسائل العلاجية المعروفة والطيبة جدا، وفي ذات الوقت نعطي بعض الأدوية المضادة للمخاوف، مثل عقار (سبرالكس)، ويعرف باسم (إستالوبرام)، بجرعة بسيطة خمسة مليجرام يوميا –أي نصف حبة– لمدة شهر أو شهرين، أعتقد أن ذلك سوف يكون كافيا.
أنا أفضل أن تذهبي لمقابلة طبيب الأنف والأذن والحنجرة أولا، لأني أعتقد الحل سيكون لديه -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.