رهاب وعصبية وخوف من المجهول.. أرجو المساعدة

0 367

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 25 عاما منذ الصغر، وأنا دائم التفكير وكثير الخوف والرهاب من الأمور القادمة مهما كانت صغيرة أو كبيرة، كنت أمارس العادة السرية، ولكني تركتها منذ حوالي سنة.

كنت أعمل مع والدي، وبسبب أفكار غريبة وضغط نفسي كنت أشعر به تركت العمل مع والدي, وجلست بالبيت دون عمل حوالي 5 أشهر، كان الأهل كلهم يكرهونني، ولا يتكلمون معي بسبب جلوسي بالبيت, فكانت حالتي النفسية متعبة, حيث كنت لا أرى شيئا في هذه الدنيا يسرني, ولا أجد أحدا يفهمني.

وبحمد الله بعد ذلك دعوت الله بإخلاص أن ييسر لي وظيفة تكون خيرا لي في الدنيا والآخرة, وبعد أسبوع حصلت على وظيفة مدرس, ومن شدة الأفكار التي تأتيني بشأن الوظيفة كرهتها وتركتها, ودعوت الله أن ييسر لي عملا يسرني, بعد أسبوع اتصل علي مسؤول في التربية والتعليم وسألني لماذا لم تذهب للوظيفة؟ فقررت الذهاب، ولكن الأفكار ازدادت علي وتقنعني بعدم الذهاب، وأصبت بحالة توتر عصبي، وتعب نفسي كنت لا آكل ولا أنام لمدة 4 أشهر, ودائما أفكر أن الناس يضحكون لما أنا حزين؟ ما السبب لا أجد السبب, أصبت بآلام في الرأس، وشد في البطن، وغازات وأحس بشيء يشدني أسفل البطن في منطقة البول.

أدى ذلك إلى أفكار لا أستطيع التخلص منها، وعندما تأتيني هذه الأفكار أحس بجميع جسمي سيتفجر, وأشعر براحة نفسية إذا نفذت الذي يدور برأسي.

أحست بي والدتي فعرضوني على طبيب نفسي وصف لي علاج لانفصام الشخصية (سلبرايد) ودواء للذهان والهستيريا استمررت عليه 50 يوما, حدث انخفاض في سيطرة الأفكار علي، وانخفاض في التوتر, وبعد ذلك استمرت الغازات في البطن، وآلام وشد في البطن، وأحس بشيء يقبضني أسفل البطن في منطقة البول.

توجهت لطبيب باطني قال لي: إني أعاني من القولون العصبي, بعد تحاليل للبول والبراز, أعطاني دوائين أحدهما للاكتئاب، والآخر للمساعدة في علاج الأمعاء المضطربة, وبحمد الله ذهبت الغازات وآلام شد البطن, إلا أن الأفكار لا زالت تراودني، ودائما متوتر وقلق.

الذي أريد الاستفسار عنه:

1ـ هو استمرار خروج قطرات البول لمدة نصف ساعة بعد التبول، مع آلام مستمرة في منطقة التبول, وتزداد هذه الحالة كلما ازداد التفكير والتعب النفسي, مع العلم أني أدرس طلابا وأقوم بالقراءة من أجل فهم ما سأدرسه، فعند الدراسة يزداد التعب في منطقة البول.

2ـ عندما أطلب من أحد الطلاب أمرا ولا ينفذه أحس بأن النار اشتعلت في أسفل بطني، وأغضب ولا أتمالك أعصابي, فقد أقوم بضربه أول صفعة على وجهه بسلوك غير إرادي, حيث إنه عندما تنخفض هذه العصبية أقول ما الذي فعلته هل أنا مجنون؟

أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال ما ورد أؤكد لك أنك غير مجنون، فأنت سليم العقل -إن شاء الله تعالى-، ومسؤول تماما عن تصرفاتك، وتفرق بين الخطأ والصواب والحق والباطل، وارتباطك بالواقع لا شك فيه.

الذي تعاني منه شيء من الظنانية، وقال لك الطبيب أنك تعاني من فصام الشخصية – زمع احترامي الشديد لرأي الطبيب، والذي أقدره والذي لا شك أنه في موقع أفضل مني؛ لأنه قد قام بفحصك – لكن لا أرى أنك تحمل كل سمات الفصام، ربما لديك أعراض ما يشبه الفصام، وهي الظنان الشكوكي والعصبية، وبعض الأعراض النفسوجسدية، وأنت رجل -الحمد لله تعالى- مقتدر، ولك مقدرات فكرية، ولديك وظيفة، وحتى إن وجد أي نوع من المرض النفسي فأنت تملك المقومات التي تعوضك بصورة إيجابية وتجعلك -إن شاء الله- تؤهل نفسك تأهيلا صحيحا.

الذي أراه هو أن تركز وبشدة على الرياضة، الرياضة سوف تزيل منك آلام القولون العصبي، الرياضة سوف تزيل تماما التقلصات التي قد تحدث لك في المثانة، والتي قد تكون هي السبب في مشكلة البول.

فإذن الرياضة هي خط العلاج الأول. ثانيا: عليك بعدم الاحتقان والتعبير عن ذاتك وكل ما يدور في خلدك، وهذا إن شاء الله تعالى تصل إليه من خلال: حسن التواصل الاجتماعي.

عليك أن تحرص في موضوع العبادة على الصلاة وتلاوة القرآن والدعاء والذكر تهذب النفوس، وتجعلك -إن شاء الله تعالى- من الكاظمين الغيظ، وتستطيع أن تدير وقتك.

النقطة الأخيرة هي: أن تواصل مع الطبيب النفسي، وأنا أقول لك أن عقار (سلبرايد) لا بأس به، لكن لا أعتقد أنه دواء قوي للدرجة التي تعالج العصبية والشكوك، فاذهب وراجع الطبيب مرة أخرى، وأنا متأكد أنه سوف يصف لك أدوية مناسبة، قد تحتاج لجرعة صغيرة مثلا من عقار (رزبريادون) يضاف إليه أحد الأدوية البسيطة المحسنة للمزاج.

ومن جانبك اسعى أيضا أن تنظم وقتك، وأن تنام نوما مبكرا مريحا، وألا تكثر من شرب المثيرات كالشاي والقهوة، وتجنبها خاصة في فترات المساء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات