فقر الدم أدخلني في حالة اكتئاب، هل سيبرالكس دواء مناسب؟

0 494

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 21 عاما، أصبت قبل شهرين بفقر دم من سوء التغذية، ولكن -ولله الحمد- بدأ يرجع لمعدله الطبيعي، وما زلت أستخدم حبوب الحديد (فيروز)، لكن من حين أصبت بفقر الدم دخلت في حالة من الاكتئاب أو ما شابه إلى الآن، مع أن الدم كما أخبرتك في رجوع لمعدله الطبيعي، حيث كنت أشعر إلى الآن بالأعراض التالية:

- خوف شديد وهلع.
- أفكار سلبية.
- أتوهم حدوث أشياء مخيفة جدا.
- حزن.
- عدم الشعور بطعم الحياة.
- ضيق.
- نوم متقطع، وأشعر أحيانا أني أنقطع عن العالم.
- كرهت بيتي وأخاف الخروج منه.
- أخاف النوم وحدي أو الجلوس في الغرفة وحدي.
- لم أعد أستطيع تحمل أي مشهد محزن أو مخيف.
- سرحان.

وقرأت عن حبوب (سيبرالكس) أنها جيدة ومضادة للاكتئاب، فهل تنصحني بها؟ وما هي الجرعة المناسبة؟ وما مدة الاستخدام إذا كان لدي حقا اكتئاب؟ أم هناك علاج آخر؟ علما أني لم أذهب لدكتور نفسي، ولا أستطيع الذهاب، فأرجو أن تساعدني وتفيدني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maram حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن فقر الدم والإصابة بالأنيميا، هي أحد الأسباب الطبية المعروفة التي تؤدي إلى ضعف واضمحلال المقدرات الجسدية والنفسية والذهنية، وهذا يؤدي إلى شعور بالإحباط في حوالي 60-70% من الناس.

تصحيح فقر الدم يعتبر هو العلاج الأساسي لحالتك، وأنت -الحمد لله تعالى– تسيرين في هذا الطريق، ولا بد أن تكون لك برامج واضحة لأن تعيشي حياة صحية، والحياة الصحية تتطلب:

1) حسن التغذية.
2) النوم المبكر.
3) توزيع الوقت بصورة صحيحة.
4) ممارسة أي تمارين رياضية تناسب المرأة المسلمة.
5) التواصل الاجتماعي.
6) الصلاة في وقتها، وأن يكون لك ورد قرآني يوميا.
7) الرفقة والخلة الطيبة.
8) اكتساب المعارف العلمية من الأمور الضرورية جدا التي تجعل الإنسان يعيش حياة صحية.

حين يكون للإنسان هذا النمط من الحياة، قطعا الاكتئاب سوف يذهب، والدوافع الإيجابية سوف تزداد عندك، والطاقات النفسية والجسدية سوف تبدأ في التحسن، فسيري على هذا المنهاج.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فلا بأس أبدا أن تتناولي السبرالكس، والذي يعرف علميا باسم (إستالوبرام)، أنا أرى أنك تحتاجين إليه بجرعة صغيرة جدا، وهي خمسة مليجرام فقط –أي نصف حبة، لأن السبرالكس يوجد في جرعة عشرة مليجرام، وعشرين مليجراما، وأنت لا تحتاجين لهذه الجرعة، تحتاجين فقط خمسة مليجرام– يتم تناولها يوميا لمدة شهرين، ثم بعد ذلك اجعليها خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء، لكن التطبيقات السلوكية، ونمط الحياة التي تحدثت لك عنه، يجب أن يكون هو الطريق الذي تسيرين عليه، لأن هذا هو الذي سوف يجعلك –إن شاء الله تعالى– تحسين بالتعافي، والصحة النفسية والجسدية الجيدة.

بارك الله فيك، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات