أعاني من جفاف وخشونة في شعر الرأس، فهل له علاقة بفقر الدم؟

0 484

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مشكلتي هي أني عندما ولدت كان شعري ناعما جدا، ولكني أصبت بالكساح، فأعطوني أدوية كثيرة، وعرضوني بشكل دائم لأشعة الشمس لفترات طويلة، فالشعرة عندي سميكة وملمسها مقزز جدا، كما أن لدي شعرات ناعمة، ولكن عند الوسط تكون سميكة وملمسها مثل القماش المحترق، فشعري جاف ولكن ليس به قشرة، عدا ذلك فأنا أعاني من فقر الدم، فهل لذلك سبب في جعل شعري وكأنه سلك معدني؟ وهل نوع الشامبو هو السبب في جفافه؟

كما أني أعاني من الصلع، فهل للصلع علاقة بطريقة تسريح الشعر؟ فقد كنت في طفولتي أحب أن أسرح شعري على شكل ذيل حصان، وألبس قوس الشعر، وعندما كنت أسرح شعري لاحظت أن هناك بقعة في مقدمة رأسي ليس بها شعر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من الممكن أن تتغير طبيعة الشعر خلال المراحل السنية المختلفة التي يمر بها الشخص، ويكون التغير الأكثر وضوحا عند البلوغ، وعند التقدم بالسن، مثل الفترة بعد انقطاع الدورة الشهرية عند السيدات، ولا يوجد سبب واضح لهذا التغير، ولكن التغيرات الهرمونية المصاحبة قد يكون لها دور مهم في ذلك.

إن طبيعة الشعر، ودرجة تجعده، ولونه، وكذلك طوله تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر.

ومن الأمور المهمة جدا في العناية بالشعر هي:

• التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى شكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي، أو السشوار الساخن لفترات طويلة، لأن ذلك وإن أعطى نتيجة مرضية وقتية، فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر، من تلف، وتقطع، وما شابهه.

• ومن الأمور المهمة أيضا: هي التعامل مع الشعر برفق في كل الأحوال، وتجنب التسريح أو التصفيف أو تدليك فروة الرأس بقوة، وأنصح بتغيير تسريحة الشعر من حين إلى آخر، لأن فرق الشعر ثم شده باستمرار في مكان واحد؛ يؤدي إلى حدوث فقدان للشعر في ذلك المكان، نتيجة للشد الدائم على بصيلات الشعر.

• وبالنسبة للشامبوهات: فاستخدمي النوع الذي يجعل شعرك أسهل في التصفيف، واستخدمي معه البلسم من نفس الماركة، على أن تكون هذه المستحضرات مصنعة بواسطة شركات معروفة ومهتمة بجودة وأمان منتجاتها، وأتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة لك في كيفية العناية بالشعر، حتى تجعله ينمو في أفضل صورة وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

• الاهتمام بالتغذية الصحية، فلابد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات، والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون بالتباعد لكي تبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner، أو ما يعرف بالبلسم، مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.

• يفضل تجفيف الشعر برفق باستخدام الفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول، مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون باستخدام الصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

وأيضا في حالتكم يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية مرة أسبوعيا لترطيب الشعر وفروة الرأس، ويمكن استخدام زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر كما ذكرت.

وأخيرا يوجد حاليا أنواعا من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام لعلاج المشكلات التي تعانين منها، مثل: Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.

أما بالنسبة للمنطقة المحددة المفرغة من الشعر، فيجب فحصها إكلينيكيا بواسطة طبيب أمراض جلدية، بعد أخذ التاريخ المرضي للظهور، للتأكد من التشخيص، ومن ثم وصف العلاج المناسب.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات