السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على جهودكم الطيبة.
ألاحظ منذ فترة قريبة -شهرين أو ثلاثة- ظهور نقاط حمراء صغيرة على الجلد، تتراوح في الحجم منها ما هو بحجم رأس الدبوس، ومنها ما هو بحجم الشامة الصغيرة، أول واحدة لاحظتها في الصدر، ثم على البطن يمين السرة، وأخرى ما بين الرقبة والكتف، ثم لاحظت واحدة على الكف الأيسر، وظهر على مشط القدمين، وعلى الفخذين والذراعين، بالمجمل أعتقد أن عددها لغاية الآن ما يقارب 12-15 واحدة، لا أشعر معها بأي حكة أو أي أعراض أخرى، ولكنها لفتت انتباهي بلونها الأحمر، وهي ملساء وغير بارزة.
أرجوكم أفيدوني، ما هي؟ لأني قلقة جدا، تصفحت النت فوجدت في موقع طبي أن هناك نقاطا حمراء تظهر كمؤشر للوكيميا، فما مدى صحة هذا الكلام؟ وهل تلزمني زيارة الطبيب؟ وهل من الممكن أن يكون لها علاقة بالحالة النفسية؟ حيث إني أعاني من بداية عام 2013 من ظروف نفسية، ظهرت أعراضها بشكل متلازمة القولون العصبي، وخفقان في القلب، أجريت فحوصات للقلب -صورة إيكو وتخطيط-، والغدة الدرقية، وراجعت طبيبة باطنية، وأكد الأطباء أن كل الفحوص سليمة –والحمد لله-.
عافاكم الله وشكر لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عريب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا تقلقي -أختنا الكريمة- من ظهور تلك النقط الحمراء، أو التجمعات الدموية الصغيرة، والتي تشبه الحسنات أو الشامات كما ذكرت، فهي في الغالب عبارة عن زيادة حميدة في نمو الأوعية الدموية داخل أنسجة الجلد، ومن خلال وصفك أتصور أن النوع الذي تعانين منه هو ما يسمى Cherry angioms، وربما يزيد عدد تلك التجمعات الدموية مع السن لأسباب غير معروفة، وعلاج هذا النوع بسيط، وعادة ما يكون بالكي بالكهرباء، أو التبريد، أو الإزالة ببعض أنواع الليزر.
ولا أتصور أن العامل النفسي له علاقة في ظهور تلك الحبوب الحمراء، وبالفعل بعض أنواع اللوكيميا، والأورام الدموية والليمفاوية، وبعض أنواع الأورام الخبيثة التي لها مظاهر جلدية، أو منتشرة بالجلد تظهر بصور حبوب حمراء، ولكن في العادة يكون شكل هذه الحبوب مختلفا عن وصفك، وتكون هناك أعراض أو مشكلات أخرى مصاحبة، لكن يجب زيارة طبيب أمراض جلدية متخصص للتأكد من التشخيص، واستبعاد أي من المشكلات الأخرى المذكورة وغيرها، والتي من الممكن أن تظهر بالأعراض نفسها، أو الظواهر الإكلينيكية –لا قدر الله-، من خلال أخذ التاريخ المرضي للمشكلة التي تعانين منها جيدا، وفحص الجلد بدقة، وربما طلب بعض الفحوصات أو الإجراءات الأخرى مثل العينة الجلدية، أو الأشعة المختلفة والتحاليل الدقيقة، وإذا كان التشخيص كما ذكرت في بداية الاستشارة، فلا تقلقي، ويمكن علاجه بالأساليب المذكورة سابقا.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.