عندما أقدم عرضا أمام المعلمة والطالبات أرتبك وأحس برجفة

0 392

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 17 سنة، مشكلتي هي: أنني عندما أقدم عرضا أمام المعلمة والطالبات أرتبك وأحس برجفة في يدي، وصوتي يرتجف، وأحس بحرارة في جسمي وتزايد دقات قلبي، لكن عندما أقدم شيئا في طابور الصباح لا أشعر بشيء ويكون الأمر عاديا، فقط المشكلة تكمن عندما يكون المكان مغلقا، مع العلم أنني جريئة في التعامل مع الآخرين واجتماعية، لكن فقط مشكلتي عندما أقدم شيئا في الصف.

أرجو مساعدتي، وهل جلسات الاسترخاء تقلل من هذا الارتباك؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ موضي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوف من الأماكن المغلقة، أو المفتوحة، أو المرتفعة، أو المظلمة، إذا صحبته أعراض جسمية يصعب السيطرة عليها؛ يعد من المخاوف المرضية، وبما أنك إنسانة اجتماعية وجريئة وتستطيعين تقديم ذلك في الطابور الصباحي فقد نستبعد الخوف أو الرهاب الاجتماعي، ولكن ليس كليا؛ لأن الطابور لا يتيح فرصة المراقبة والملاحظة اللصيقة والدقيقة من قبل الآخرين.

أما داخل الصف فربما يكون ذلك أكثر تحققا، وبالإضافة إلى أن تفكيرك داخل الصف ربما يكون مركزا أكثر في المقارنة بينك وبين زميلاتك، وأيضا توقع التعليقات منهن ومن معلمتك، فالأمر يكون أكثر تعقيدا من الطابور.

أما الخوف من الأماكن المغلقة: فإذا كان موجودا فإنه يظهر بمجرد دخولك الصف، وفي أي مكان مشابه غير الصف، والله أعلم.

المهم في الأمر هو: التخلص من القلق والخوف الناتج عن الموقف، وممارسة تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدا، وحاولي أثناء التقديم التركيز على محتوى المادة التي تقدمينها، وتذكري أن الخطأ ليس عيبا، ولا يمكن للإنسان أن يتعلم بدون أخطاء، وأنت الآن طالبة في طريق العلم فليس المطلوب منك معرفة كل شيء أو تجويد كل شيء، وإنما ما تقومين به الآن هو ممارسة ومران لتعلم مهارات معينة تفيدك في المستقبل، فالتدريب وسيلة وليست غاية.

نرشدك أيضا بالتمرين على الموضع الذي تريدين تقديمه في بيتك أو غرفتك الخاصة قبل تقديمه في الصف، وتصوري الموقف وكأنك في الصف، كرري ذلك عدة مرات لكي تقضي على المشاعر السلبية المصاحبة بالتدريج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات