هل للعادة السرية تأثير على تركيزي وحفظي؟

0 323

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بصراحة موقعكم أكثر من رائع، وفقكم الله.

سؤالي عن مشكلتي مع العادة السرية، فقد توقفت عنها لمدة ستة أشهر، وأول مرة أتوقف عنها هذه الفترة الكبيرة، ولكن للأسف رجعت إليها وإلى الأفلام الإباحية، أحس بأني أجهدت نفسي كثيرا، وأجد آلاما في المفاصل، حتى النظر تأثر كثيرا.

المشكلة الكبرى أني في ليل رمضان حاولت أن أجتهد مع نفسي، وكل مرة أقول سوف أتركها وأعاهد نفسي، وأحلف أن لا أعود إليها، لكن للأسف لم أستطع أن أتركها، علما بأني أحس برغبة رغم عدم انتصاب الذكر، لكني أحس برغبة داخلية، وأخاف أن أتأثر في المستقبل، وأن تأتي لي بأمراض، لا أعلم ما هو الحل.

أرجو منكم أن تنصحوني كيف أستطيع أن أتركها، وأن أعود إلى الله مثل ما كنت، فقد كنت كثير الجلوس في المسجد، وكذلك كثير قراءة القرآن والحفظ، لكني الآن لم أعد أتذكر أي شيء مما كنت أحفظ، وكذلك لم أعد أستطيع الحفظ والتركيز، فهل للعادة السرية تأثير على تركيزي وحفظي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التوقف عن العادة السرية يكون أولا بفضل الله وتوفيقه، وبالتالي البداية تكون بصدق التوكل على الله وبصدق العزيمة في ترك العادة السرية، لذا عليك بدوام الدعاء والتضرع إلى الله أن يخلصك من هذه العادة.

الأمر الثاني يكون بمعرفة أضرار ومشاكل العادة السرية المتمثلة في الجوانب النفسية من قلق وقلة ثقة بالنفس، ومن إيلام مستمر للذات وضعف الشخصية أمام شهوات النفس، وكذلك ما قد يحدث من تأثير نفسي مؤقت على الرغبة وعلى الانتصاب، فضلا عن التأثيرات العضوية، من احتقان والتهاب البروستاتا، وسرعة القذف، والتأثير العام على القذف، خاصة إذا استمرت الممارسة حتى الزواج، وكذلك ما ذكرته من إجهاد عام في الجسد، ومن إرهاق قد يعيق العمل بصورة طبيعية، كل هذا يساعدك بالطبع على التوقف عن الممارسة بمعرفة تلك المخاطر والمشاكل.

ثم نأتي للخطوات العملية المتمثلة في الحرص على الصوم، والرياضة المنتظمة العنيفة المجهدة، وكذلك تجنب الاختلاط، وتجنب المثيرات الجنسية، وتجنب الأفلام الإباحية وتجنب الخلوة بنفسك كثيرا، وتجنب الجلوس في الحمام دون حاجة لذلك، مع الذهاب للنوم وأنت متعب فقط وتحتاج للنوم.

أطمئنك، فكلما توقفت مبكرا عن الممارسة فستتحسن الحالة، وستعود الأمور لطبيعتها، وتتخلص من الآثار السلبية للعادة السرية، ولن تكون هناك مشاكل جنسية بعد الزواج كلما كان التوقف مبكرا وبعيدا عن الزواج.

الأمر الأخير: إذا حدث ولم تستطع المقاومة مرة، ومارست هذه العادة فلا تجعل ذلك سببا لليأس، وتقول لا توجد فائدة، وتفرط في الممارسة، ولكن عند حدوث هذا يجب التوقف وعمل وقفة مع النفس، والبدء والتوبة من جديد، والعزم على عدم تكرار الممارسة.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات