أخاف أن ترجع لي حالة الاكتئاب، فهل أعود لدوائي السابق؟

0 248

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم على هذا الموقع الذي أفادنا كثيرا.

كنت أعاني من قلق ينتابني فجأة، مع اكتئاب وأعصاب مشدودة ومتوترة دائما، وأشعر بقلق دائم من مواجهة الآخرين، ووساوس ومخاوف مختلفة، وقد أعطاني الدكتور الفاضل/ محمد عبد العليم دواء يعرف تجاريا باسم (زولفت)، أو (لسترال)، ويسمى علميا باسم: (سيرترالين)، وقد تحسنت كثيرا بعد تناوله -ولله الحمد- ولكن بعد توقفي عن استخدام الدواء لعدة أشهر بدأت الوساوس والمخاوف تنتابني، وبعدها أصبحت أتوتر وأكتئب، ولكن أقل بكثير من قبل تناول الدواء، ولكني مع ذلك خائفة أن تتراجع حالتي، فهل أعود لتناول نفس الدواء؟ أم تنصحني بتناول دواء آخر متوفر بالصيدليات؟

بارك الله فيكم، وجزاكم عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية، ونشكرك كثيرا على ثقتك في موقعك هذا، وأنا تدبرت رسالتك بكل تفاصيلها، -والحمد لله تعالى وبفضله ورحمته- استجابتك للعلاج كانت ممتازة جدا في المرة السابقة، وحتى ما تعانين منه الآن من توتر وعسر في المزاج قطعا هو أقل درجة مما أصابك سابقا، والسبب في ذلك أن إرادة التحسن لديك قوية، وهذا النوع من الدافعية مهم جدا، وفي ذات الوقت أصبح المرض لا يستطيع التحايل عليك لأنك أصبحت ذات خبرة في نوعية الأعراض التي تأتيك.

وعليه -أيتها الفاضلة الكريمة- أريدك أن تكوني أكثر تفاؤلا، وأن تتذكري التحسن الذي طرأ على حالتك، وأن تكوني فعالة، بمعنى: أن يقوم الإنسان بواجباته وأكثر، هنا يستطيع أن يطور مهاراته، والمهارات المتطورة دائما تحاصر الأمراض النفسية الوجدانية كالوساوس والمخاوف والقلق والاكتئاب.

أريدك أن تكوني فعالة، ومهما كانت مشاعرك سلبية أو فيها مخاوف، أو حتى أفكارك لم تكن أفكارا إيجابية، أريدك أن تصري إصرارا تاما على الإنجاز، احكمي على نفسك بالأفعال، ولا بأس أبدا من أن تتناولي الزولفت مرة أخرى، فهو دواء جيد وسليم وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسائية.

في هذه المرة أعتقد أن ستة أشهر سوف تكون كافية جدا في تناول الزولفت، وبجرعة صغيرة، تناوليه بجرعة نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم اجعليها حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أريدك أيضا أن تنشطي من الآليات العلاجية الأخرى، خاصة تمارين الاسترخاء، وحسن إدارة الوقت، والحرص والسعي دائما في بر الوالدين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات