السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
متزوجة منذ سنتين ونصف تقريبا، وحتى الآن لم يحدث حمل إطلاقا، وبدأت البحث عن سبب عدم حدوث الحمل، وللأسف بدأت الدكتورة معي بالمنشطات بدون أي تحاليل، أو أشعة.
في البداية فقط كان مجرد متابعة للتبويض، ثم أوقفت كل شيء بعد هذا الاستعجال، والخطأ أنها بدأت بالمنشطات مع تجاهل أى فحوصات، توقفت عن كل شيء لمدة 7 أشهر تقريبا، ثم بدأت مرة أخرى في البحث عن السبب.
عندئذ طلب مني الدكتور عمل كافة التحاليل الخاصة بالهرمونات ( fsh - lh - البروجيستيرون - والبرولاكتين - والغده )، وكانت كلها -والحمد لله- جيدة جدا حتى أنه وصل عندي البروجيستيرون إلى 14، وعندها الدكتور سألني إذا كنت عملتها أثناء أخذ منشط أم لا؟ لأنها كانت طيبة جدا كما قال لي: أني لم أكن آخذ أي منشطات منذ 7 أشهر، وتحليل زوجي أيضا قال: إنه طبيعي، وليس به شيء سوى نقص بسيط جدا في الحركة، وقال لي إنها لا تؤثر في منع الحمل كل هذه المدة.
بعد فترة قمت بعمل أشعة بالصبغة، وأيضا -الحمد لله- كانت سليمة، ثم قمت بعمل منظار بطن، وأيضا فوجئت أنه ليس به شيء، وقال لي الدكتور كل شيء طبيعي جدا حتى صدمني في النهاية، وقال لي: إنه لن يحدث حمل طبيعي إلا بنسبة 4 % بعد إرادة الله عز وجل، كان ذلك في نهاية شهر 12 - 2012، ونصحني بأن ألجأ إلى التلقيح الصناعي مع تأكيده أيضا أن نسبة نجاحه ضئيلة جدا، أما الحقن المجهري، فأنا ليس عندي المقدرة للحقن المجهري لتكلفته الزائدة، فماذا أفعل الآن وقد تعبت جدا، وأنا مشتاقة جدا لأن أكون أما؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أتفهم لهفتك على الحمل – يا عزيزتي- فشعور الأمومة شعور رائع وعظيم، أدعو الله عز وجل أن تعيشيه عما قريب.
وكنت أفضل لو أرسلت لي بنتائج التحاليل الهرمونية التي تم عملها لك، وكذلك بنتيجة تحليل زوجك، للاطلاع عليها، وإفادتك بشكل أفضل.
على كل حال: بما أنك تقولين بأن هنالك ضعفا خفيفا في حركة الحيوانات المنوية، فهنا يصبح من الضروري جدا أن يتم إعادة تحليل السائل المنوي ثانية، بل وأكثر من مرة، وذلك للتأكد من الحالة، ويجب أن يكون الفارق بين التحاليل ثلاثة أشهر أو أكثر.
إن تبين بأن تحليل السائل المنوي سليم وطبيعي، أو إن تأكد وجود ضعف، لكنه بسيط جدا في حركة الحيوانات المنوية، فهنا يمكن فصل الحيوانات النشيطة والمتحركة في المختبر، ثم حقنها في الرحم في العيادة، وهو ما يسمى بـ (الحقن داخل الرحم)، أو الحقن الصناعي.
وصحيح أن هذه العملية ليست مضمونة النجاح، لكن نسبة نجاحها أكثر من 5%، أي حوالي من 10 إلى 15% ، وهذا يتبع لعوامل كثيرة من ضمنها خصوبة السائل المنوي.
على كل حال يمكنك أن تجربي الحقن داخل الرحم، أو الحقن الصناعي من 3-4 مرات، فإن لم يحدث حمل -لا قدر الله-، فيمكن بعدها الانتقال إلى عملية أطفال الأنابيب، فهي الحل الأفضل في هذه الحالة، ونسبة نجاحها أعلى خاصة في حالات العقم الغير مفسر، أي عند عدم وجود سبب واضح لتأخر الحمل، وقد تصل هذه النسبة إلى 35- 40 % في بعض المراكز ذات الخبرة الجيدة، لكنها بالطبع عملية مكلفة ماديا وجسديا ونفسيا، بالإضافة إلى أنها ليست مضمونة النجاح من أول محاولة، فيجب التحلي بالصبر ، وقد تحتاجين إلى تكرار التجربة عدة مرات.
نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.