السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أعاني من مشكلة في الأعصاب منذ مدة طويلة بسبب تحمل مسؤولية منذ صغري، وضغوط نفسية.
ومنذ حوالي 6 سنين أحسست بضعف في يدي ورجلي اليسرى وعدم التحكم فيها جيدا، وبعد فترة أصبح يأتيني دوران شديد وخوف من الموت.
ذهبت لطبيب أعصاب وقال: توتر عصبي، وكتب لي علاجا لا أذكره ولكن أذكر أول أربعة أيام آكل النصف وبعدها حبة كاملة، وأظن أنها علاج نفسي وأفادتني كثيرا.
وبعد فترة من الزمن ومع الضغوط النفسية أصبحت أتوتر وأصرخ ولا أحتمل أي شيء، وكان يأتيني ألم شديد في رأسي، وأقع على الأرض ولا أقدر على تحريك يدي وقدمي خاصة اليسرى، وتأتيني كهرباء إذا حركت رقبتي.
واكتشفت بعد عمل رنين مغناطيسي أني مصابة بالتصلب اللويحي،
أخذت إبر الكورتوزون، وبعد خروجي من المستشفى أصبحت شبه مخدرة ولكن لم آخذ أي أدوية أو إبرا؛ لأني رفضت.
ومع مشاغل الحياة والضغوط وعدم تقدير من حولي لمرضي أصبحت عصبية بشكل أكبر، وإذا توترت أعصابي لا حدود لعصبيتي، ولا أقدر على التحكم في أعصابي، وأضر نفسي وتأتيني هجمات وأستمر أياما على هذا الحال.
تحولت حياتي لحزن، ونظرتي للحياة كئيبة، ودوما أؤجل أشغالي، أريد أن أجد حلا لعصبيتي ونفسيتي، بحثت عن علاج ولكن أكثرها لها أعراض جانبية وتزيد الوزن.
ساعدوني في إيجاد الحل والعلاج المناسب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ N U Y حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
أنت محتاجة للمتابعة مع طبيبك –طبيب الأعصاب المختص في علاج التصلب اللويحي– والحمد لله تعالى توجد أدوية فعالة جدا للكبح والتحكم في هذا المرض، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
الأعراض النفسية من قلق وتوتر ومخاوف حتى الاكتئاب من الدرجة البسيطة إلى المتوسطة مشاكلها مع بعض حالات التصلب اللويحي، وطبيب الأعصاب الذي يشرف على علاجك يجب أن يعطى هذه المعلومات ويطلع عليها تماما حتى يقوم بوضع خطة علاجية لك، وهذه الخطة تضمن مقابلة الطبيب النفسي، يعني أنت محتاجة لفريق علاجي يتكون من: طبيب الأعصاب، وكذلك الطبيب النفسي، وقطعا معظم الأطباء الاستشاريين في مجال طب المخ والأعصاب يعرفون جيدا زملاءهم المختصين في الطب النفسي.
وأنا ثقتي كبيرة جدا –إن شاء الله تعالى– أن تناول أحد مضادات الاكتئاب البسيطة وبجرعة صغيرة سوف يساعدك كثيرا.
عقار مثل: (سبرالكس) سيكون مناسبا جدا، وحين يتم تناوله بجرعة صغيرة لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، فلا تنزعجي، اجعلي الطبيب يطلع على كل أعراضك هذه، وأنا متأكد أنه سوف يقدم لك المساندة والعلاج المطلوب.
وفي ذات الوقت كوني دائما إيجابية، وعليك بالصبر والتحمل، وإن شاء الله تعالى تنتصري على كل هذه الأعراض، وتحملك للمسؤولية من الصغر يجب ألا تأخذيه كعامل نفسي سلبي، إنما هو عامل إيجابي؛ حيث إن ذلك وإن جعلك لا تستمتعين بطفولتك، إلا أنه قد أكسبك قطعا مهارات حياتية كثيرة تستفيدين منها الآن، وبشكل واضح إن شاء الله تعالى.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.