السؤال
السلام عليكم..
أنا معلمة، أعاني عند الشرح داخل الفصل من أذني، حيث أنني عندما أشرح في الفصل، وأتحدث بصوت عال أشعر باهتزاز أو طنين في أذني، وكأن صوتي يخرج من أذني، ولا يحدث هذا معي إلا في المدرسة، وأحيانا عندما يشتد كثيرا، وآخذ نفسا عميقا وأخرجه؛ أشعر باهتزاز النفس في أذني وكأنني أتنفس من أذني.
علما بأن لا أشعر بأي ألم، ولكن هذا يؤثر علي ويزعجني كثيرا، لأنني لا أسمع ما أقوله بوضوح، ويقل سمعي نوعا ما عند سماع المحيط الخارجي.
أتمنى أن أكون قد أوضحت لكم ما أعاني منه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان 1490 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قد يكون ذلك بسبب انسداد قناة أستاكيوس -وهي القناة الواصلة من نهاية البلعوم الأنفي وحتى الأذن الوسطى، لتقوم بمعادلة الضغط على جانبي الطبلة- وهذا مما يشعرك بطنين، أو صدى صوت في أذنيك مع الشرح والتحدث لطلبتك بالفصل، وهذا أيضا سبب ما تشعرين به وكأن الزفير والشهيق يخرج من أذنيك، ولذا يجب معالجة أي انسداد بالأنف، والذي يترتب عليه انسداد قناة أستاكيوس، وبالتالي هذا يحصل بسبب ما تعانين من طنين أو صدى صوت عند التحدث.
وقد يكون سببه انسداد الأنف، أو حساسية بالأنف، وما يترتب عليها من التهاب بالجيوب الأنفية، أو الاعوجاج بالحاجز الأنفي، وهذا الأخير وهو الاعوجاج، والذي يمكن إصلاحه بعملية جراحية بسيطة لتقويم هذا الاعوجاج، وأما حساسية الأنف فهي من ألأمراض المزمنة، والتي يجب معها البعد عن كل مهيجات الحساسية، ومن أشهرها:
- التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود.
- بعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاته، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.
- وكذلك بتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، حينها يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل:تافانيك حبة واحدة يوميا، أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.
والله الموفق.