السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أحب أن أشكركم على جهودكم، وأسأل الله أن ينفع بكم.
أمي -أطال الله عمرها في طاعته- عمرها 50 سنة، عندها قولون منذ أكثر من 10 سنين، ذهبت إلى أكثر من مستشفى في جدة، والتحاليل تقول بأنها سليمة, علما بأن الأعراض هي: مغص, وأصوات غازات, وإسهال, وبراز بمخاط -أعزكم الله-، إضافة إلى ذلك:
- عند رؤية بعض المأكولات تخاف أن تسبب لها المغص، فتبتعد عنها، وأحيانا نفس المأكولات التي استمرت عليها بعد فترة تبتعد عنها.
- ارتفاع صوت الوالد أو الخصام مع إخوتي الكبار والمجادلات يزيد المغص.
- السهر وعدم النوم إلا في آخر الليل بسبب التفكير في مستقبلنا نحن الأبناء.
- العشاء متأخر كل يوم.
- لديها قلق، بالإضافة إلى حزن.
مع العلم أن الدكتورة وصفت لها أدوية هي (أوميز أمبرازول 20ملجم، فيرين 200 ملجم، دومبي، وفي الآونه الأخيرة استبدلت الدكتورة دواء دومبي بدواء موتيليوم 10 mg ) فما هي النصائح؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
وفقك الله على حرصك على بر والدتك، ومتابعة حالتها الصحية، وأثابك الأجر في الدنيا والآخرة.
القولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، وفيه يتكون البراز أو الغائط -أعزكم الله-، وفيه يتم امتصاص الماء المطلوب للجسم، فإذا كان الإنسان لا يشرب كمية كافية من الماء؛ فإن القولون يأخذ كل الماء الموجود فى البراز، ويتركه يابسا في صورة إمساك، وإذا كان الإنسان يتعود على شرب كمية كافية من الماء؛ فإن جسمه يأخذ حاجته من الماء ويترك الباقي في القولون، فتحدث ليونة في البراز، طبعا مع وجود كمية كافية من الألياف في الطعام، مثل الخضروات الطازجة والمطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء، أو الحليب والقمح النابت -جنين القمح-، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالى يخرج البراز أو الغائط لينا، وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.
كذلك فإن زيت الزيتون والتين المجفف المنقوع في الماء، وفاكهة الخوخ أو عصيره من الملينات الطبيعية، والراحة النفسية، وهدوء البال تنعكس تماما على القولون العصبي، ولذلك يجب توفير سبل الراحة للوالدة؛ وذلك من خلال التفوق الدراسي للأبناء، وعدم اختلاق مشاكل بين بعضهم البعض، أو بينهم وبين الآخرين، مع بر الوالدة، وطاعتها، وعدم إغضابها، وإصلاح ذات البين بين الوالد والوالدة ساعة حدة الخصام والصوت العالي.
وغالبا معظم المشاكل التي تنشأ بين الوالد والوالدة بسبب الأبناء، وكل فرد له وجهة نظر في تربيتهم، حيث تميل الأم إلى الرفق بهم مع ما يفعلون من مشاكل، ويميل الأب إلى الشدة، فيحدث الخلاف، وتفوقكم يا ولدي يقلل من تلك المشاكل -إن شاء الله-، وكل ذلك يهدئ بالها، ويخفف من أعراض المغص والانتفاخات التي تعاني منها.
والعشاء المتأخر يؤدي الى تخمر الطعام، وتكوين الغازات، والشعور بالامتلاء والانتفاخ، والعشاء المبكر، ومحاولة المشي ليلا بعد العشاء مهم جدا لهضم الطعام، ولراحة البال، ولإنقاص الوزن أيضا.
وتتولد الغازات بسبب حالة القلق والتوتر التي تصاحب حالتها الصحية، وكذلك من بعض الأطعمة، مثل: البقوليات، كالحمص، والفاصوليا، واللوبيا، ومثل البصل والثوم، وبعض الخضروات، كالفجل؛ لذلك يجب تجنب الأطعمة السابقة، وأكل وجبات خفيفة ومتكررة، بمعنى: لا شبع ولا جوع، وعمل تحليل براز، وأخذ العلاج المناسب فى حال وجود طفيليلات أو ديدان، أو أكياس أميبا.
ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب (Spasmocanulase) قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، و (Colospasmin) قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، و (Indral 10 mg) مرتين يوميا قبل الأكل.
وفقك الله لما فيه الخير.