ما هي أسباب الإجهاض المتكرر وتأخير الحمل؟

0 462

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على هذا الموقع الأكثر من الممتاز، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أرجو حل مشكلتي، وهي أني أجهضت ثمان مرات، و-لا حول ولا قوة إلا بالله-، وجميع الفحوصات الطبية منذ سنة سليمة، و-الحمد لله-.

الآن عندي مشكلة تأخر الحمل، واضطراب في الدورة الشهرية بعض شهور، مثلا ينزل قبل موعدها بأسبوع دم بني، وأحمر متقطع، أو تتأخر بأربعة أيام، ولا أعرف ما هي المشكلة؟

كل شهر أنتظر، عسى أن يعوضني الله خيرا.

وشكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك توازن هرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وأي خلل في هذا التوازن يؤدي إلى خلل في الدورة، وتأخيرها عدة أيام بسيطة، أو تأخيرها ربما يكون بداية في خلل التوازن الهرموني، وزيادة الوزن إذا كان وزنك زائدا، أو هناك سمنة فهذا من الأسباب الرئيسية لهذا الخلل.

أما موضوع الإجهاض المتكرر، فله أسباب عديدة، من بينها الكروموسومات أو الجينات الوراثية، والمفروض أن يتم عمل دراسة على أحد الجينات من الحمل السابق، ومعرفة هل الكروموسومات سليمة أم بها خلل؟ حيث أن الأمراض الوراثية والتي بها نقص أو زيادة في الكرموسومات تؤدي إلى الإجهاض المتكرر.

كذلك فإن أمراض الفيروسات مثل CMV وكذلك مرض Toxoplasmosis من الأمراض التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر، ووجود أجسام في بعض الأحيان مضادة في جسم المرأة، تقضي على الحيوانات المنوية، وتؤدي إلى تدميرها، مثل: antiphospholipid antibody syndrome.

كذلك فإن الالتهابات المزمنة في الحوض والفرج من بين أسباب الإجهاض المتكرر، وحالتك تحتاج إلى متابعة في مستشفى أو مركز متخصص في علاج مثل هذه الحالات، وحسب الفحص يمكن التفكير في الحقن المجهري إذا كان الرحم سليما، ولا يوجد به حاجز يمنع انزراع البويضة، وهذا الحاجز إن وجد يعتبر سببا من بين الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض المتكرر.

هناك فحوصات هرمونية لهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض وهرمونات الغدة الدرقية، وفحص الأجسام المضادة لمرض الفيروسات، والمرض المتعلق بالقطط، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار، لمعرفة حالة المبايض، وهل هناك تكيس أم لا؟ ومعرفة حالة الرحم، وهل به حاجز رحمي من عدمه؟

الاعتماد على التغذية الجيدة، وتناول شاي أعشاب البردقوش والمرمرية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون وتناول الفواكه والخضروات كل ذلك من الأشياء التي تحسن التبويض، وبالتالي تحسن فرص الحمل -إن شاء الله-.

الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات