السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 13/12/2012، ودورتي الشهرية قبل الزواج كانت منتظمة ما بين 30 إلى 28 يوما، بعد الزواج بشهر حدث اضطراب في الدورة لم تنزل بالشكل الطبيعي فقط ثلاثة أيام وكان هناك آلام شديدة في المبايض.
ذهبت للدكتور وقال: إن هناك بويضة كونت كيسا ولم تنزل الدورة السابقة، وأعطاني دوفاستون والحمد لله نزلت هذه البويضة.
من بعدها تابعت التبويض معه وكان طبيعيا جدا، وكانت هناك بويضة حجمها ممتاز، وأعطاني حقنة تفجيرية ولم يحدث حمل فى شهر 3/2013، وتأخرت الدورة منذ ذلك الوقت بمعدل أسبوع على الطبيعي بمعنى: أصبحت تأتي كل 37 يوما, والدكتور قال: إن كل شيء بالنسبة لي تمام، وطلب مني عمل أشعة بالصبغة لتوضيح حال الأنابيب، ومن زوجي تحليل سائل منوي.
بالنسبة لزوجي التحليل كان ممتازا، ولكن بالنسبة لي لم أعمل الأشعة لخوفي منها جدا، وسافر زوجي لمدة شهرين، والآن نحن مع بعضنا منذ شهرين ولم يحدث حمل، وكل الأمور طبيعية بالنسبة للعلاقة الحميمة منتظمة والحمد لله منذ بداية الزواج، مع العلم أنا لم أجري أي تحاليل للهرمونات.
هل اضطرابات الدورة الشهرية نتيجة الحقنة التفجيرية؟ بالنسبة للفترة ومعدل نزول الدم أحيانا غزير وأحيانا عادي.
وما أسباب عدم حدوث حمل حتى الآن؟ وهل هناك شيء أفعله لزيادة فرصة الحمل؟
ملاحظة: أنا عمري 28 سنة.
دوراتي الشهرية السابقة:
25/11/2012.
25/12/2012.
18/1/2013.
16/2/2013.
21/3/2013.
27/4/2013.
2/5/2013.
3/6/2013.
3/7/2013.
6/8/2013.
11/9/2013.
شهر 5,6 سافر الزوج, آسفة جدا على الإطالة، وشكرا لمساعدتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ omnia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم قلقك ولهفتك -يا عزيزتي- على الحمل، ولكنني أحب أن أوضح لك بأننا لا نقول بحدوث تأخر في الحمل إلا بعد مرور سنة كاملة على الزواج, مع وجود الزوجين معا، ووجود علاقة زوجية منتظمة بينهما.
والسبب هو: أن نسبة حدوث الحمل في كل شهر عند الزوجين الطبيعيين, هي نسبة تتراوح من 15% الى 20% فقط, وذلك مهما فعل الزوجان.
ولكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرا بعد شهر, فتصبح تقريبا 60% بعد مرور ستة أشهر, و85% بعد مرور سنة, وهذه النسبة تعتبر عالية, ويجب الاستفادة منها.
وبالحساب لك: فإن المدة التي كنت خلالها مع زوجك هي تقريبا 7 أشهر فقط, ولذلك ينصح عادة بالانتظار؛ لأن الحمل الطبيعي يبقى هو الأفضل دوما.
وبالطبع يمكن التداخل مبكرا وقبل مرور سنة, وهذا في حال كان هنالك مشكلة ظاهرة عند أي من الزوجين.
وبالنسبة لك فإن وجود تباعد في الدورة يصل أحيانا إلى 43 يوما كما حدث في دورة شهر 3, هو سبب يستدعي البدء بعمل تحاليل هرمونية أولا: للتأكد من عدم وجود سبب لهذا التباعد مثل: تكيس المبايض، أو اضطراب الغدة الدرقية, أو ارتفاع في هرمون الحليب, أو غير ذلك.
لذلك فالخطوة الأولى عندك هي عمل التحاليل الآتية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح لكن ليس بالضرورة أن تكون على الريق.
وأحب أن أطمئنك: بأن إبرة التفجير ليست هي السبب في اضطراب الدورة الشهرية, فالإبرة تتألف من هرمون هو أصلا موجود في الجسم في الحالة الطبيعية.
ومن الخطأ البدء بأية أدوية لتنشيط المبيض, أو حتى إبرة التفجير قبل التأكد من أن الأنابيب سالكة, فلا فائدة ترجى من هذه الأدوية إن كانت هنالك مشكلة في الأنابيب -لا قدر الله-.
لذلك بعد عمل التحاليل الهرمونية, وقبل البدء بأي علاج للتنشيط, يجب عليك عمل التصوير الظليل للرحم والأنابيب، واسم الصورة: HSG.
ويمكنك تناول حبتين من حبوب (البروفين) قبل التصوير بساعة أو ساعتين, فستخفف من أي انزعاج أو ألم قد يحدث لك خلال التصوير.
بناء على نتائج التحاليل والتصوير يمكن وضع خطة العلاج المناسبة لك.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.