السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صحيح أن نط الحبل والقفز يؤديان لارتجاج المخ؟
وهل أشرب الماء أثناء ممارسة الرياضة أم بعدها؟ عندما أشرب الماء قبل الرياضة أحس بألم شديد في جنبي، وأي الأوقات أفضل لممارسة الرياضة؟ هل فور الاستيقاظ من النوم وقبل أكل أي شيء؟ وإذا مارستها في منتصف النهار، بعد كم ساعة من النهار أمارسها؟ وبعد كم ساعة من التمارين أستطيع تناول الطعام؟ وهل تقصدون برياضة المشي، السريع أم العادي؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لم يثبت في الماضي أن نط الحبل والقفز كرياضة أديا لارتجاج المخ، وهو تشخيص لحالة يحدث فيها اهتزاز شديد يؤثر على مسار الإشارات العصبية، ويؤدي إلى حالة شبه الغيبوبة، والدوخة الشديدة، وهذا ما لا يحدث في الواقع، والارتجاج قد يحدث بسبب ارتطام الرأس بجسم صلب مثل: السقوط، أو الحوادث، -ولله الحمد- وضع الله المخ في صندوق من العظام شديد القوة، ولا يتأثر بسهولة بالضربات العادية، حتى إن لاعبي الكرة يستقبلون الكرة برؤوسهم دون أدنى مشاكل في معظم الأحوال.
ولا بأس من شرب الماء في حالة العطش، سواء أثناء أو قبل أو بعد ممارسة الرياضة، وفي كل الأحوال، وشرب الماء مطلب من خلايا الجسم، هي التي تعطش وتبعث بإشارات إلى الجسم طلبا للإرواء، لأن نقص الماء يؤثر على الكلى، خصوصا في الصيف، حيث إن فقد الماء عن طريق التعرق كبير، ولا يبقى للكلى ماء لتصرف من خلاله سموم الجسم، ولذلك يجب شرب الماء في حالة العطش، وفي غير حالة العطش، أي على كل الأحوال والأوقات.
ونحن بالفعل نمارس الرياضة فور الاستيقاظ من النوم في صلاة الفجر، فما أجملها وأحلاها من رياضة، ولا مانع من بدء اليوم بعشر دقائق من تمارين الإحماء، والشد والمد لتحسين الدورة الدموية، وتنشيط عضلة القلب، وليس لممارسة الرياضة وقت محدد، فالفلاح قوي البنية يمارس الرياضة -أقصد العمل- من الصباح الباكر وحتى بعد العصر، ويبقى بعد ذلك في نشاط وحيوية.
وتناول الطعام بعد أن يهدأ القلب، وتقل ضرباته إلى الحد الطبيعي، ولا يستغرق ذلك أكثر من أخذ حمام، والراحة لعدة دقائق بعد ذلك، ولكن إذا حدث وأخذت عصيرا، أو شطيرة سريعة حتى أثناء الرياضة والمشي، فلا بأس من ذلك.
والمشي هو أساس الرياضة، لكن العدو والجري مهم في بعض الأحوال، وكما قلنا قبل ذلك، نط الحبل من الرياضات المفيدة للفتيات إذا تعذر المشي، أو الخروج المنتظم للرياضة.
وفقك الله لما فيه الخير.