السلام عليكم

والدتي تبلغ من العمر49 سنة الدورة لديها متقطعة وفتراتها متباعدة، أي بعد انقطاع دام 6 أشهر نزل دم يسير جدا لمدة 3 أيام، وبعدها انقطع ولديها لحمية في الرحم، وتحديدا في عنق الرحم طولها 5 سم وتم أخذ عينه من اللحمية مرتين والحمد لله سليمة، وآخر مرة تم أخذ عينه لها منذ 3 أشهر وكانت سليمة، وحجمها لم يتغير منذ سنتين.

لكن في الآونة الأخيرة -ومنذ أيام- قامت والدتي بعمل أشعة صوتية واتضح أن حجم اللحمية قد كبر قليلا فقررت الطبيبة عمل عملية لكشط الرحم، ومن ثم أخذ اللحمية وعينات من الرحم لعمل فحوصات للتأكد من سلامتها، أيضا قالت الطبيبة: إن الرحم أصبح سميكا! ماذا يعني هذا؟ وهل هذه الحالة طبيعية؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ munerah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

متوسط عمر انقطاع الدورة وبداية سن التغيير، وهو ما يطلق عليه سن اليأس، وهو 51 عاما، لكن يأس من ماذا؟ وعطاء المرأة يمتد ويتصاعد بعد الخمسين؟! حفظ الله والدتك وأمهات الأحباء من كل مكروه وسوء.

قد تبدأ الدورة في التراجع والارتفاع قبل ذلك السن، وهذا ما يحدث مع الوالدة، حفظها الله، وكما بدأت الدورة الشهرية في مرحلة البلوغ معتمدة على هرمون واحد، وهو هرمون استروجين، فإنها تعتمد أيضا في المراحل النهائية من انقطاع التبويض تماما وانقطاع الدورة على هرمون استروجين أيضا، دون وجود هرمون البروجيستيرون الذي يجهز البطانة الرحمية ويغذيها حتى تكون صالحة لانزراع البويضة المخصبة، أو لنزول دم الدورة في حالة موت البويضة والجراب الذي خرجت منه، والذي يسمى بالجسم الأصفر الذي يتولى إفراز هرمونات الدورة الشهرية.

على ذلك تأتي الدورة كل عدة شهور، كما كانت تأتي أيام البلوغ، وهناك فحوصات دورية تتم في مثل هذا العمر، وهي pap smear وهي مسحة من الرحم، وعنق الرحم، لدراستها والتعرف على خلاياها، لاستبعاد وجود خلايا سرطانية -لا قدر الله-

السونار يساعد في تشخيص حالة بطانة الرحم، حيث تصبح سميكة في بعض الأحيان، لحدوث خلل في التوازن الهرموني بين هرموني استروجين وهرمون بروجيستيرون الذي قل إفرازه في الوقت الحالي.

لقد أحسنت الطبيبة بإزالة اللحمية وبطانة الرحم، وعمل تحليل للخلايا لدراستها، أما عدم نزول دم لفترات طويلة فهو مسألة مطمئنة -إن شاء الله- والمهم المتابعة مع الطبيبة للمعالجة.

حفظكم الله من كل سوء ومكروه، ووفقكم لما فيه الخير.