أريد مستحضراً لإزالة الطين المتراكم على جسدي

0 316

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كنت قد علمت من أحد المشايخ أنه لا يجوز الاغتسال من الجنابة بماء به صابون، وعملا بهذا الرأي فقد تراكم مع مرور الوقت كمية كبيرة من الطين على جسدي، بعضها أجد صعوبة في إزالته، وأظن أنه قد سد مسام الجلد، مما يؤثر على عملية التعرق.

أرجو ذكر مستحضر يساعد على إزالة هذه الكمية المتراكمة من الطين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن المنظفات العادية المعروفة، مثل الصوابين والليفة والماء الدافئ كفيل بأن يزيل كل بقايا الأتربة والعرق من الجسم، عند الاستمرار في الاغتسال والنظافة، وإذا كان أحد المشايخ قد أفتاك أنه لا يجوز الاغتسال من الجنابة بماء به صابون، فأترك مناقشة هذه الفتوى للأفاضل مشايخ ومستشاري الموقع، لتحقيقها إن كانت صحيحة وعملية.

لكنني أتساءل، وماذا عن أيام الاغتسال في غير الجنابة، ما المانع من استعمال المنظفات الحلال، مثل الصوابين وغير ذلك؟! وديننا الإسلامي الحنيف حث على النظافة، وفرضها خمس مرات في اليوم والليلة، وعند اتباع هذه التعليمات الربانية السمحاء، سوف لن يبقى من الدرن شيء.

وفقك الله وسدد خطاك.

___________________________________________

انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة د. أحمد الفرجابي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:

نرحب بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، هو ولي ذلك والقادر عليه، ونؤكد لك ابننا الكريم– أن النظافة مطلوبة، وأن المسلم نظيف، والمسلم الذي يغسل أعضاء الوضوء خمس مرات في اليوم، هل يبقى من درنه شيء؟ كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس).

في هذا الحديث إشارة لطيفة إلى عظمة هذا الدين الذي يأمرنا بغسل الأعضاء خمس مرات، وقد تزيد لمن يريد أن يتلو القرآن، لمن يريد أن يتنفل ويصلي نوافل، والإسلام أيضا دعوة إلى النظافة، النبي - صلى الله عليه وسلم – كان يحث على هذا الأمر، بل كان يتنظف وهو في حجه وفي سفره وفي سائر أحواله، فيغتسل، وجعل الغسل في الجمعة وفي العيد من السنن، وهذا تأكيد على هذا المعنى العظيم، فالإسلام دين النظافة.

أما بالنسبة لسؤال ابننا الكريم وتعليق المشايخ: طبعا بالنسبة لغسل الجنابة فعلا لا يجوز فيه استخدام ماء مع الصابون، وإنما ينبغي أن يكون بالماء المطلق، الماء الطهور الذي يصح منه التطهير، ومنه الوضوء والغسل، هذه الأمور لا بد أن يكون ماء طهورا، والماء الطهور هو الماء الطبيعي الذي غالبا في الحنفية، الذي في الأمطار، الذي في البحار، الذي لم يخالطه ما غير لونه أو طعمه أو رائحته، إلا أن يكون هذا التغيير من أشياء طبيعية من مجرى الأرض أو نحو ذلك.

ولكنا نريد أن نؤكد لابننا الكريم أن قول هذا الشيخ من أنه لا يجوز الاغتسال بماء صابون، لا يعني أن الإنسان بعد الغسل لا ينظف بالصابون أو قبل الغسل، فيمكن أن يبدأ فيغتسل الغسل الشرعي، غسل الجنابة، أو غسل السنة أو الواجب في يوم الجمعة، ثم بعد ذلك يبدأ يستخدم الصابون، أو العكس: يستخدم الصابون ثم يتنظف ثم يبدأ فيغتسل فيختم بهذا الغسل، ويستطيع بعد ذلك أن يصلي به إذا لم يحصل له ناقض لهذا الغسل والوضوء.

أرجو أن تنتبه لإشارة الطبيب وهو ماذا عن الاغتسال في غير هذه الأوقات؟ هل الإنسان لا يدخل الحمام وينظف نفسه إلا إذا أصابته جنابة؟ المؤمن ينبغي أن يحرص على أن ينظف نفسه، بل بالعكس في اليوم يمكن أن يغتسل مرات، لأننا في زمان شدة الحر، ويحتاج غالبا أن يغتسل، وأعتقد أن إجابة الطبيب كافية، وهناك بعض الكريمات، التي تستخدم جيد لاستخراج هذه الطبقات الموجودة من الجسم، فاستخدم هذا الكريم أو اللوشن، فسيعينك على إزالة الطبقات من الأوساخ المتراكبة، والتي لا دخل للغسل فيها؛ لأنك ينبغي أن تتنظف في غير وقت الاغتسال.

كذلك مسألة استخدام الكريمات التي أشار إليها الطبيب، أيضا كثرة وترداد الاغتسال والتنظيف، ونسأل الله تعالى أن يعينك على الخير، وأن يستخدمنا جميعا في طاعته، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات