السؤال
عمري إحدى وعشرون عاما، لست متزوجة, وكنت معتادة أن تأتيني الدورة بانتظام منذ بدايتها كل 28 يوما لمدة سبعة أيام, لكنها في هذا العام أصبحت تأتي كل 20 أو 18 يوما لمدة سبعة أيام, وفترة الطهر أصبحت قليلة وغير منتظمة, وتنزل بكثافة في أول ثلاثة أيام, وفي باقي الأيام تنزل نقاط قليلة جدا, وفي اليوم الثاني والثالث ينزل مثل قطع اللحم أو الجلد الكبير, وذلك يخيفني, وهذا لم يكن يحدث من قبل, فأتمنى أن تصفوا لي علاجا.
علما بأني أعاني من التهابات مهبلية؛ لأني كنت أستخدم الديتول دائما لتنظيف المهبل, ولأنني كنت أعاني من الأملاح فأصبت بالتهاب في الكلى, وذهبت للطبيب وكتب لي علاجا للكلى, ولم أشعر بتحسن كبير, وكتب لي دهانا لالتهاب المهبل اسمه (لوتريدرم) وتحسنت عليه, لكن مشكلتي الآن أنني عندما ينزل القليل من الصابون في هذه المنطقة عند استحمامي تحرقني وتحكني, ويعود الالتهاب.
أنا معتادة على الاستحمام كل يوم, وأحرص بقدر الإمكان ألا يصل الصابون عند شطف جسدي لمنطقة العانة, لكن دون جدوى, مع العلم أني في الأيام التي لا أستحم فيها أكون مرتاحة, ولا أشعر بحرقان, فأتمنى أن تدلوني على علاج نهائي لهذه الالتهابات, خاصة أن زواجي بعد ثلاثة أسابيع فقط, وخاصة أنها تنزل إفرازات كريهة.
لم أعد أنظف منطقة العانة فانتشرت فيها حبوب مثل حب الشباب, فهل هناك غسول معين لهذه المنطقة يكون بديلا للصابون والديتول؟ وهل هناك علاج لاسمرار هذه المنطقة؟
عندي حبة حمراء ظهرت منذ فترة طويلة جدا في أعلى المهبل عند ملتقى شفتي المهبل, ولم تختف أو يصغر حجمها حتى الآن.
آسفة أني تحدثت معكم في مثل هذه الأشياء, لكنني ما فعلت ذلك إلا لأنني مضطرة, فأرجو تقبل اعتذاري.
حفظكم الله ورعاكم, وجزاكم الله عنا خير الجزاء, وأدام الله هذا الموقع لخدمة الأمة الإسلامية, ودمتم في أمان الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وريف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ولا داعي للحرج أو الاعتذار –يا عزيزتي- فنحن هنا للمساعدة - بإذن الله تعالى -.
بالنسبة للدورة الشهرية: فإن كانت متقاربة بهذا الشكل, وبشكل متكرر, فهنا يجب عمل تحاليل هرمونية أساسية لنفي احتمال وجود خلل ما, خاصة في الغدة الدرقية, أو في هرمون الحليب, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T4-T4-PROLACTIN-DHEAS.
ويجب عملها في ثاني أو ثالث أيام الدورة وفي الصباح.
يجب أيضا عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود كيس, أو أكياس, أو ألياف, أو لحميات, أو غير ذلك في الرحم - لا قدر الله -.
إن تبين وجود أي سبب, فبعلاج هذا السبب ستعود الدورة منتظمة - إن شاء الله -.
إن تبين بأن كل شيء طبيعي, فهنا يمكن تنظيم الدورة عن طريق تناول حبوب تسمى (دوفاستون) حبتين يوميا لمدة عشرة أيام, ابتداء من اليوم 15 من الدورة, ولغاية اليوم 25 منها, ثم بعد ذلك ستنزل الدورة خلال 2-5 أيام - إن شاء الله - وستكون دورة طبيعية, ويجب تكرار تناول هذه الحبوب ثلاث دورات شهرية متتالية.
بالنسبة لقطعة اللحم التي لاحظت نزولها خلال الدورة الشهرية, فهي عبارة عن جزء من بطانة الرحم, وهذه البطانة تنسلخ في العادة على شكل قطع صغيرة لا تكون واضحة, لكن في بعض الحالات قد تنسلخ بشكل قطعة كبيرة تبدو واضحة للعين.
لقد أخطأت -يا عزيزتي - عندما استخدمت الديتول على المنطقة الحساسة, فهذا المركب لا يجوز استخدامه في تلك المنطقة؛ لأنه قد يسبب الالتهاب التخريشي, والحساسية, والأكزيما.
الأعراض التي حدثت عندك هي أعراض التهاب جلد تخريشي, سببه - على الأغلب - هو استخدام المطهرات والصوابين.
يمكنك تجربة العلاج بالطريقة التالية:
1- يجب التوقف عن استخدام أي مركبات كيميائية ومطهرات في منطقة الفرج, والاكتفاء بتنظيف المنطقة بالماء الدافئ والصابون الطبي اللطيف, مثل صابون (نيتروجينا).
2- حفظ المنطقة جافة وتهويتها جيدا, مع الحرض على استخدام ملابس داخلية بيضاء اللون, ومصنوعة من القطن 100%, وتفادي لبس السراويل الضيقة جدا.
3- استخدام نوعين من الكريم: الأول يسمى: بيتنوفيث BETNOVATE دهن مرتين يوميا على الفرج, والثاني يسمى كيناكومب (KENACOMB) دهن مرتين أيضا على الفرج بالتناوب بينهما, ولمدة أسبوع.
4- تناول حبوب مضاد حيوي يسمى أوغمنتين (AUGMENTIN) عيار 1 غرام حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع.
بالنسبة للحبة أو التورم الذي ظهر في الفرج فقد يكون عبارة عن كتلة دهنية, أو كيسة اندخالية نتجت عن انطمار خلايا تحت الجلد, أو خراجة حدث تليف حولها, فإن اتبعت العلاج بالطريقة السابقة ولم يختف هذا التورم ,فهنا أنصحك بعرض نفسك على الطبيبة المختصة لتقوم بفحصها, ويمكن للطبيبة أن تقوم باستئصال هذا التورم في العيادة بسهولة, وتحت التخدير الموضعي, ثم عمل فحص له في المختبر للتأكد من تركيبه.
بالنسبة للاسمرار في المنطقة, فبعد شفاء الحالة - إن شاء الله - ستتراجع كثيرا هذه التصبغات, لكنها قد تحتاج إلى بعض الوقت, وقد يصل إلى ستة أشهر.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.