السؤال
أشكر لك حسن ردك عن سؤالي السابق, وأرجو منك سرعة الرد عن تساؤلاتي التالية: فأنا متعبة جدا, وفي حالة نفسية سيئة للغاية، والحمد لله على كل شيء.
قمت بعمل التحاليل الهرمونية الخاصة بتأخر الإنجاب الشهر الماضي (lh .fsh) وكانت النتيجة طبيعية, وهذا الشهر بعد الدورة عملتها مرة أخرى، بالإضافة إلى تحليل الأستروجين, وذلك لطلب الطبيبة المعالجة إجراء عملية منظار بطني, وبعد أسبوع اتصلت بزوجي وقالت: إنها وجدت في ذلك التحليل نسبة عدوى أو التهاب, ومن الممكن أن يكون منذ فترة ولم أكتشفه, ولأنني أعيش في بلد أوروبي لم أفهم قصدها, وكيف يتم وجود التهاب قديم ولم أشعر به؟ مع أن حالتي الصحية قبل زواجي كانت ممتازة جدا, وأنا متزوجة منذ عام واحد.
أرجو سرعة الرد علي -جزاك الله كل خير- لأنني لا أتوقف عن البكاء, ونفسيتي تدمرت خوفا أن يكون الالتهاب قديما, وعملية تسليك الأنابيب بالمنظار صعبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hend حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
أشكر لك كلماتك الطيبة, وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا إلى بما يحب ويرضى.
من الجيد أنه قد تم عمل تنظير للحوض عندك, فمثل هذا التنظير يجب عمله عند كل سيدة يتأخر لديها حدوث الحمل, خاصة عند عدم وجود سبب واضح, فهنالك بعض الحالات المرضية التي قد لا تسبب أية اعراض سوى تأخر الحمل, منها مثلا: الالتهابات الحوضية المزمنة, و بطانة الرحم الهاجرة.
ويجب معرفة نوع الالتهاب أو المرض الذي شاهدته الطبيبة بالمنظار, فبعض الالتهابات الحوضية تكون قد صعدت للأعلى عن طريق المهبل, وسببت أذية في داخل وخارج الأنابيب، وبعضها الآخر يكون مصدره الأعضاء المجاورة في الحوض, وليس من المهبل, وهنا قد تكون الأذية من الخارج فقط على شكل التصاقات.
فإن كانت الحالة هي التصاقات خارجية فقط, فقد يمكن فكها بالمنظار, لكن إن كانت الأذية قد أصابت لمعة الأنابيب نفسها, أي أن الالتهاب قد خرب الخلايا المبطنة للأنابيب, فهنا لن يفيد فك الالتصاقات في فتح الأنابيب، فبعض الالتهابات المزمنة يمكن أن يفيد في علاجها تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة؛ لذلك من الضروري جدا معرفة نوع المرض الذي شخصته الطبيبة في الحوض.
على كل حال, إن تأكدت الحالة بأنها انسداد في الأنابيب, فالأفضل عدم إضاعة الوقت, ويجب اللجوء إلى أطفال الأنابيب (IVF) لكسب الوقت؛ لأن نسبة نجاح هذه العملية له علاقة وثيقة بعمر السيدة, فكلما كانت السيدة بعمر أصغر كانت نسبة النجاح أكبر -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.