السؤال
السلام عليكم..
عندما كنت صغيرة في عمر سنة، شعري كان ناعما وخفيفا جدا، ولونه مائلا للبني، حلق رأسي بالموس أو الماكينة، لا أعلم، ومن بعدها شعري تغير، أصبح خشنا جدا، وبالغ الجفاف، فعملت فردا له بعمر 6 سنوات، وبقيت أفرده إلى عمر 9 سنوات، وشعري بالغ التلف منه، وتركت الفرد منذ 6 سنوات، والآن أحاول أن أعتني به حتى يرجع كالسابق، مع العلم شعري فيه كسرات، وعندما أقطع شعرة واحدة فلون جذورها أسود، لماذا لونها أسود؟ فالشعر الطبيعي لون جذوره أو بصلة الشعر بيضاء، مع العلم أن نموه بطيء.
أتمنى إفادتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من الممكن أن تتغير طبيعة الشعر خلال المراحل العمرية المختلفة للشخص، ويكون التغير الأكثر وضوحا عند البلوغ، وعند التقدم بالسن، مثل الفترة بعد انقطاع الدورة الشهرية عند السيدات، ولا يوجد سبب واضح لهذا التغير، لكن التغيرات الهرمونية المصاحبة قد يكون لها دور مهم في ذلك.
ونصيحتي المهمة -أختنا الكريمة-، أن تتأكدي من توفر العوامل الصحية المثالية لنمو الشعر بأفضل صورة، وأن تعلمي أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، وكثافته وطوله ولونه، تختلف من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، ولا بد من التأكد من خلوك من أي من المشكلات التي تسبب تساقط الشعر، أو ضعف نموه مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها.
ومن الأمور المهمة جدا في العناية بالشعر، التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل لآخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد أو الكي، أو السشوار الساخن لفترات طويلة، لأن ذلك ولو أعطى نتيجة مرضية وقتية، فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر، وأتصور أن كريمات الفرد التي استخدمتيها لفترة طويلة، لها أثر وعلاقة مهمة بتقطع الشعر وجعله قصيرا وغير صحي، ومن الأمور المهمة أيضا التعامل مع الشعر برفق في كل الأحوال، وتجنب التسريح أو التصفيف أو تدليك فروة الرأس بقوة، وأتصور أنه بعد فترة 6 سنوات من التوقف عن فرد الشعر، ومع اتباع النصائح التالية التي أتوقع أن تكون مفيدة لك بصورة كبيرة، ستجعلين الشعر ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:
• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون الغسل متباعدا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر.
• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
• تجنبي شد الشعر أثناء التصفيف أو استخدام عصابات أو ربطات الشعر المطاطية، وبالأخص بصورة مشدودة بقوة Hair bands and clips.
يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة، مرة أسبوعيا لترطيب الشعر وفروة الرأس، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة لترطيب الشعر، وأخيرا يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام لعلاج المشكلات التي تعانين منها مثل: Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.