السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ولدت من شهرين توأم متماثل، وقد انقطع دم ما بعد الولادة بعد حوالي عشرة أيام، لكن كان هناك أثر بسيط للدم مع الإفرازات، وانتهى في اليوم الأربعين، وقد طهرت وتأكدت من الطهارة بقطنة بيضاء، ثم بعد ذلك بثلاثة أيام عادت إفرازات حمراء بسيطة، ثم أحسست بوجود دم داخل الرحم، لكنه لا ينزل لمدة ثلاثة أيام، وذلك عرفته عند التشطيف المهبلي، فأجد آثار الدم على يدي، ثم نزل نزيف شديد لمدة ثلاثة أيام، وقد أخذت (كابرون Kapron)، وقد توقف النزيف، وتأكدت من الطهارة، ثم بعد ثلاثة أيام كان هناك دم محبوس مع إفرازات، وأحس به عند التشطيف المهبلي لمدة يومين، ثم نزل دم غزير متقطع، وفي كل الأحوال أحس بالدم المحبوس، وحاليا لمدة يومين توجد إفرازات حمراء، ثم أصبحت بنية مع دم محبوس، مع العلم أني أعاني دوما من وخزات ألم في الحوض الأسفل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام يوسف وياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
طبيا لا يوجد شيء اسمه دم محبوس، لكن رخاوة الأوعية الدموية بعد الولادة، أو بقاء بعض الأنسجة من المشيمة، يؤخر عملية انقباض بعض الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تكرار النزيف، ويبدأ النزيف بنزول بعض الإفرازات بنية اللون، وبعض آثار الدم، ثم يحدث النزيف بعد ذلك.
والوضع الآن يحتاج لزيارة الطبيبة المعالجة، فربما يحتاج الأمر إلى عملية بسيطة، كحت وتنظيف للرحم لإنزال ما تبقى من آثار المشيمة، وللمساعدة في انقباض الأوعية الدموية المفتوحة، والتي تؤدي إلى حدوث النزيف المتكرر، ومناقشة إمكانية استخدام وسيلة لتنظيم الأسرة، وتأجيل الحمل حتى تتفرغي لرعاية التوأم، وحتى لا يحدث حمل غير مرغوب فيه في هذه المرحلة، قد يؤثر على رعايتك لطفليك -حفظها الله من كل مكروه وسوء-، وبعد عملية الكحت والتنظيف، واستخدام الوسيلة المناسبة، سوف يتوقف الدم -إن شاء الله-، ويجب عمل صورة دم كامل، وأخذ الفيتامينات والحديد، لأن الغالب وجود الأنيميا، مع التغذية الجيدة، وشرب السوائل بكثرة لتعويض الفاقد من الدم.
وفقكم الله لما فيه الخير.