السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بداية أشكركم على إجابتكم عن استشاراتي، ومحاولة إقناعي بعدم وجود حمل وإراحة بالي - جعله الله في ميزان حسناتكم -.
ما أسباب استمرار الشعور بحركة في البطن رغم القيام بكل نصائحكم؟ وهل أزيل فكره الحمل تماما وأعتبر أن ما يحدث لي هو لأسباب أخرى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يا ابنتي - حفظك الله - هذا السؤال مكرر، وتمت الإجابة عنه مرات عديدة، وأنا أقدر حالة الخوف التي تنتابك عندما تشعرين بحركة الأشجار بجوار النافذة فضلا عن حركة الأمعاء والقولون، ولكن يجب أن تحكمي العقل والمنطق في هذا الأمر، وتقتنعي بالمعادلات الرياضية والحسابية، ففي علم الحساب 1+1 = 2 وليس 20، وهل يجوز أن نقول لك اصعدي النخلة في فصل الشتاء وأحضري من فوقها ثمار البطيخ مثلا ونصر على ذلك؟ لذلك يجب أن تكفي عن ترديد هذا الكلام، وتعلمي أن الأم البكر لا تشعر بحركة الجنين إلا إن كان عمره 5 إلى 6 شهور، وفي هذا العمر تكون بطن الأم كبيرة ومنتفخة، وظاهرة للعيان، ولا يمكن لزيتونة أن تتحرك أو أن تظل الأم حاملا بزيتونة ثم فجأة تلد طفلا وزنه 3.5 كجم، وأراك الآن وأنت نائمة على ظهرك، وقد تقوست بطنك إلى الداخل، وما تشعرين به من أصوات ما هو إلا غازات وانتفاخ بسبب التوتر والقلق، والخوف من المستقبل، وقد تم الإجابة عن ذلك قبل ذلك.
وهناك حبوب مثل: (سالينال salinal) أو (ديسفلاتيل disflatyl) تؤخذ قرصين ثلاث مرات يوميا للتخلص من الغازات، مع ترك التوابل، والفلفل والأطعمة الحارة، وتناول السلطات والحبوب، واللجوء إلى الله بالدعاء والصلاة، والأذكار عساه أن يخفف عنك، ويقبل توبتك، ويزيل غمك وهمك، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ونزول الدورة ثلاث مرات في الفترة السابقة يثبت بما لا يدعو إلى الشك -بل يقينا - أن الرحم لا يوجد به حمل، ولا يمكن للمرأة أن تحمل في القولون مثلا؛ لذلك يجب أن تقتنعي وتكفي عن ترديد هذه الأفكار.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.