ما الوقت الأنسب لإصلاح خياطة المهبل الخاطئة بعد الولادة؟

0 575

السؤال

السلام عليكم

دكتورة رغدة عكاشة، كيف حالك؟ أرجو لك تمام الصحة والعافية.

هذا حملي الثاني، وعندي عدة تساؤلات، خاصة أني واجهت العديد من المشاكل في حملي السابق، من حيث صعوبة الولادة وغيرها، ولكن –الحمد لله- كانت ولادة طبيعية، أسئلتي:

1- دواء الغثيان نافيدوكسين يحوي عشر حبات فقط، فماهي مدة استعماله؟ وما مضاداته؟ وهل أستمر عليه طيلة الأشهر الثلاثة الأولى أم ماذا؟

2- أعاني من اتساع المهبل بسبب سوء الخياطة، والطبيبة ذكرت أن الأفضل انتظار الولادة الجديدة حتى نصلحها، فكيف ذلك؟ هل ستقوم بعملية توسيع قبل خروج الجنين ثم الخياطة؟ أم ستقوم بالتوسيع بعد الولادة والإصلاح؟ خاصة إن كنت متسعة لدرجة تسمح بخروج الجنين.

3- أعاني من بداية حملي من آلام في أسفل الظهر، وأحيانا من وخزات في أسفل البطن، ودوار، وحين أمشي أحس أني سأسقط، وهذا يحدث فجأة، فما السبب؟ علما أن الآلام خفت بعد أن علمت بحملي، أي بعد تأخر الدورة بأسبوعين بدأت تخف تدريجيا، لكني أعاني من الغثيان والقيء، وحين أمشي يخف الغثيان، لكني أرجع للمنزل متعبة كثيرا ومرهقة، فهل في المشي بداية الحمل في الأشهر الأولى أي خطر علي جنيني؟

4- لقد فطمت لكن اللبن ما زال في ثديي، فهل من خطر؟ أو هل ستزداد نسبة الإجهاض بسببه؟

5- لماذا تعاني الحامل في بداية الحمل من قرحة المعدة المستمرة؟ والقيء غالبا أصفر خاصة في الصباح، ما الحل؟

6- لاحظت أنا وزوجي أنه عندما يجامعني بعد الدورة مباشرة، أكون ضيقة جدا ولليلة واحدة، ثم بعدها أعود كما أنا متسعة بسبب الخياطة التي لم يتم إصلاحها بعد، وهل عند إصلاحها سيحدث فرق؟ وما السبب يا ترى؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ همسات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي العزيزة-، أنا بخير -والحمد لله-، وأرجو من الله عز وجل أن تكوني أنت أيضا بأحسن حال دائما.

وسأجيب عن تساؤلاتك بالتسلسل:

1- بالنسبة لدواء الغثيان (نافيدوكسين)، فيمكنك تناوله عند الحاجة، فإن أنهيت العلبة، فيمكنك استخدام علبة جديدة، والاستمرار بتناول الدواء طالما أنت بحاجة له، ولا داعي للقلق، فهو دواء آمن في الحمل، ولا يؤثر على الجنين، وفي كل الأحوال، فإن الغثيان والإقياء غالبا ما تختفي بعد إكمال الشهر الثالث من الحمل.

2- بالنسبة لإصلاح التوسع في المهبل، فيمكن أن يتم استئصال جزء من الأنسجة المتمططة والمتهدلة في المهبل، ثم خياطتها بعد الولادة مباشرة، وسواء احتجت إلى عمل شق عجاني عند ولادة الرأس، أو لم تحتاجي له، فإن هذه العملية سهلة وممكنة بعد الولادة مباشرة، لكن البعض لا يفضل عمل هذه العملية بعد الولادة مباشرة -وأنا منهم-، والأفضل تأجيلها إلى ما بعد مرور ستة أشهر على الولادة، والسبب هو أن الأنسجة خلال الولادة تكون منتفخة ومتوذمة، وكثيرة الأوعية الدموية بسبب تأثير الحمل، وتأثير الشد والحزق، وهذا سينعكس سلبا على نتائج العملية، فلا يتم التقدير بشكل جيد لكمية الأنسجة التي يجب استئصالها، كما أن احتمال النزف والتهاب الجرح يكون أكبر.

3- ليس للمشي في الأشهر الأولى أي خطورة على الحمل الذي يسير بشكل طبيعي، وبالعكس قد يعمل المشي على تنشيط الدورة الدموية، وعلى تخفيف الغثيان والإقياء، كما أنه يحسن كثيرا من الحالة النفسية للحامل، لكن يجب المشيء ببطء وبحذاء مريح، مع أخذ فترات استراحة منتظمة، يتم خلالها رفع الساقين قليلا للأعلى، وأن يتم شرب بعض السوائل المفيدة خلال المشي.

4- ولا خطورة من بقاء بعض الحليب في الثدي بعد الفطام، فهذا لن يؤثر على الحمل، ولن يزيد من نسبة الإجهاض، فارتفاع هرمون الحليب في الحمل هو أمر طبيعي وفيزيولوجي، يحدث حتى لو لم تكوني مرضعا، لأن هرمون الحليب أصلا يفرز بكميات كبيرة جدا خلال الحمل، ومن مصادر متعددة، أهمها: الجنين، والمشيمة، والأم، لذلك اطمئني، ولا داعي للتفكير في هذه الأمر.

5- إن ملاحظتك هذه في مكانها، فبعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة، تكون كمية هرمون (الإستروجين) قليلة في جسم المرأة، وهذا الهرمون هو المسؤول عن رطوبة وتوسيع المهبل، لكن وبعد أن تبدأ البويضة بالتطور، فإن هذا الهرمون يرتفع في الدم، وهذا يؤثر على جدران المهبل، فتبدو بحالة رطبة وقابلة للتمدد، وبعد الخياطة سيبقى هذا الشعور موجودا، لأنه ليس له علاقة بالسعة الحقيقة للمهبل، بل له علاقة بمستوى الهرمونات كما سبق وذكرت.

نسأل الله عز وجل أن يتم حملك على خير، وأن يرزقك بما تقر به عينك.

مواد ذات صلة

الاستشارات