السؤال
السلام عليكم.
أضرار الكورتيزون، كان عندي آلام في الصدر، فذهبت إلى دكتور فأعطاني مزيجا من حقنة كيناكورت وكيتولاك، وبعد شهر وأسبوع ذهبت لدكتور جلدية؛ لأني أعاني من إكزيما دهنية في الشعر، فأعطاني حقنة ديبروفوس، ولم أكن أعلم أضرار الكورتيزون.
الآن بدأت أحس بسخونة في جسمي، وأرق في النوم، وكثرة التبول أثناء النوم، هل هناك خطر علي من حقنتين كورتيزون؟
إضافة: كنت أعاني من إكزيما دهنية في الشعر، وكانت تسبب لي سقوطا للشعر، فقمت بحلاقة شعري نهائيا، وقمت بعلاج شعري من الإكزيما.
المشكلة أنه عندما بدأ شعري ينمو ظل الشعر ينمو مثل شعر الدقن، عندما ينبت لا ينمو، وكان منتشرا في معظم رأسي، الآن مر على حلاقة شعري 4 أشهر ويوجد شعر طويل، ومتوسط الطول، وقصير، ومثل درجة التنبيت ولكن في قمة الرأس فقط، مع أيضا وجود شعر طويل في قمة الرأس، هل هذا بداية صلع أم أنه شعر ينبت ويأخذ فترة إلى أن ينمو؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed fawzy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لابد أن تكون حذرا أخانا الكريم في استخدام الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون بكافة أنواعها، وبالأخص تلك التي يتم تناولها من خلال الفم، أو عن طريق الحقن بالعضل، وأن يكون استخدامها تحت إشراف الطبيب، ولضرورة طبية حقيقية ولا أنصح بأخذ تلك الحقن في علاج الإكزيما الدهنية؛ لأنها من الأمراض الجلدية المزمنة، والتي تلازم المريض فترات طويلة قد تمتد لسنوات، وظهور القشور وربما الاحمرار والتهاب فروة الرأس يكون متكررا، بمعنى أنه قد يختفي لفترة، أو تقل شدته، ثم يعاود في الظهور، أو التهيج مرة أخرى، ويمكنك استعمال علاجات طبية فعالة وآمنة إلى حد كبير للتخلص من هذه المشكلة إذا تم استخدامها بالشكل الصحيح مثل:Betnovate scalp application or Elocom lotion بواقع مرة واحدة يوميا لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط، حسب الحاجة حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة، أو مرتين أسبوعيا حسب الحاجة حتى تحافظ على فروة الرأس صحية، وخالية من القشور، ومن هذه الشامبوهات الأنواع التي تحتوي على مواد طبية فعالة مثل: ketoconazoleor Selenium sulphide ، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها.
ومن الأمور المهمة في ذلك السياق أن يكون استعمال تلك المستحضرات الطبية المذكورة بشكل متقطع، ولفترات زمنية قصيرة كما ذكرت لتحصل على النتيجة المطلوبة، وبدون التعرض لآثار جانبية؛ لأن هذه المستحضرات تحتوي على الكورتيزون الموضعي أيضا.
أنواع الحقن التي استخدمتها من الأنواع الممتدة المفعول، ويمتد إثرها إلى حوالي الشهر، والآثار الجانبية لتناول الكورتيزون في العادة تظهر إذا استخدم الشخص ذلك العقار لفترات طويلة نسبيا، وأنصح بزيارة طبيب أمراض باطنية لتقييم وضعك الحالي من خلال أخذ التاريخ المرضي لظهور شكوك المذكورة بشكل دقيق، وإجراء فحص سريري، وطلب بعض الفحوصات المعلمية أو الإجراءات الأخرى.
أما بالنسبة للمشكلة الأخرى والمتعلقة بتساقط الشعر فمن المعروف أن الشعر الموجود في فروة يكون في ثلاث مراحل: مرحلة النمو الـAnagen ومرحلة الكمون Catagen ، ومرحلة السقوط Telogen. حوالي 90% من الشعر الموجود بفروة الرأس يكون في مرحلة النمو، ولذلك لا نشعر بحدوث تساقط بصورة ملحوظة بشكل يومي، ولكن عند حدوث أي مشكلات صحية تؤثر على نمو بويصلات الشعر بصورة مثالية، فإنها تدخل مبكرا في مرحلة الكمون، والتساقط ويستغرق الفترة من الدخول المبكر إلى مرحلة الكمون حتى حدوث التساقط حوالي 4 أشهر، ولذلك إذا حدثت مشكلات صحية حادة مثل اتباع حمية غذائية قاسية، أو ارتفاع حاد في درجة الحرارة (الحمى)، أو عدوى جرثومية شديدة، العمليات الجراحية، ولادة فإن التساقط يكون ملحوظا بعد حوالي أربعة أشهر من الحدث الذي سببه.
أما إن كان تساقط الشعر باستمرار ولفترات طويلة فتوجد أسباب أخرى مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق.
ولذلك يجب أخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص، وتوقيع الكشف الطبي على الشعر للتأكد من نوع تساقط الشعر الذي تعاني منه، وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر، وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض أن وجدت -لا قدر الله-.
النوع المذكور سابقا من أنواع تساقط الشعر يسمى بالـTelogen Effluvium ، ويختلف عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج، أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر مثل: Anastim or decros for men ، وبعض الفيتامينات والمكملات الغذائية مثل: priorin n لفترة زمنية محددة للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها.
أما بالنسبة للصلع الوراثي، فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، وهذا ما أتصور أنك أصبحت تعانى منه، أو على الأقل أصبح أكثر وضوحا مع تساقط الشعر الذي ذكرته، ومن الممكن أن يصاب الشخص بنوعي التساقط معا.
وربما هذا مع حدث معك، وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة وعادة ما يستخدم على فروة الرأس، وهي جافة بواقع 6 بخات مرتين يوميا توزع على فروة الرأس، وبالأخص الأماكن التي يوجد بها تفريغ، وتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس وعدم ضياعه على الشعر، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت علية سريعا بعد التوقف عن العلاج يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
التعليمات التالية مهمة في كيفية العناية بالشعر، وتوفير البيئة المناسبة لنموه في أفضل صورة ممكنة بالنسبة لطبيعة الشعر الخاص بكل شخص:
• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات والمعادن)، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضية لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي تبقى الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار لأنه بمثابة المرطب للشعر.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.