لدي خفقان في القلب وغصة بالحلق أثرا على حياتي.. ساعدوني

0 264

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أعاني من دقات القلب المرتفعة، حيث أجريت عملية استئصال كيس على المبيض، وتم استئصال المبيض معه، ومنذ أن صحوت من العملية إلى الآن وأنا أعاني من دقات القلب السريعة جدا منذ أربعة أشهر.

أنا أعاني منها حيث تصل إلى 180، عملت الإيكو للقلب والهولتر والتخطيط كله سليم، -ولله الحمد- وكذلك تحليل الغدة الدرقية سليم، وتحليل الدم 12، لكن دقات القلب لا تزال مرتفعة، وكذلك غصة الحلق أتعبتني لا أستطيع التنفس بسببها، وعندي ألم في القلب والصدر والكتف الأيسر واليد اليسري.

أنا خائفة جدا حيث إنني انقطعت عن الدراسة الجامعية بسبب ما أصابني، وبعد ذلك نصحني دكتور القلب بالذهاب إلى الطبيب النفسي، فذهبت ووصفت له الأعراض، ووصف لي الافكسر 75 لمدة أسبوع، ثم رفع الجرعة إلى 150 لمدة أسبوعين، ثم رفع الجرعة 225، لكن إلى الآن لم أشعر بتحسن في حياتي.

أصبحت كئيبة أرجو المساعدة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أتفق معك أن ضربات القلب السريعة مزعجة لصاحبها، وأحيانا تكون أسبابها عضوية، وحقيقة في أغلب الأحيان تكون الأسباب نفسية، مثلا مع نوبات الهرع أو الفزع أو قلق المخاوف تتسارع ضربات القلب بصورة مزعجة جدا.

الذي أراه أنك قد قمت بالإجراءات الصحيحة، قابلت الطبيب المختص، وقام بإجراء كل الفحوصات المطلوبة، -والحمد لله تعالى- اتضح أنها سليمة جدا.

بالنسبة لإزالة المبيض: لا شك أن المرأة تتأثر بهذا الشيء، لكن الذي أؤكده لك أنك وبفضل من الله تعالى لديك مبيض آخر، ولذا لن تتأثر خصوبتك أو القدرة على الإنجاب أبدا، فالأمور - إن شاء الله تعالى – طيبة جدا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا شك أن الإفكسر من الأدوية الممتازة جدا، وهو من الأدوية التي كثيرا ما نستعملها في علاج القلق والتوترات وتحسين المزاج وإزالة المخاوف، أعتقد أنه من الأفضل أن تعطي هذا الدواء فرصة أكبر، ولا تنزعجي، فالفعالية في بعض الأحيان تأخذ وقتا أطول.

شاهدت من لم يتحسنوا على الدواء إلا بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من تناول العلاج باستمرار، وأرجو أن تدعمي نفسك سلوكيا من خلال التفكير الإيجابي، من خلال ممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، ولدينا في موقعنا استشارة تحت رقم (2136015) توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، وأعتقد أن كل من طبقها قد استفاد منها كثيرا.

فسيري على هذا النمط الإيجابي من الحياة، وإن شاء الله تعالى أمورك سوف تكون طيبة.

إذا لم تستفيدي من الدواء بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر، هنا يمكن أن يتخذ الطبيب الخطوة التالية، وأن يغير الدواء، وهذا أمر متعارف عليه، وربما يكون عقار (سبرالكس) ويسمى علميا (إستالوبرام) هو الأفضل في مثل حالتك، في حالة أن الإفكسر لم يؤدي إلى الفائدة والنفع المطلوب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات