ألم في بطني وثديي وظهري وتأخرت الدورة هل هذا حمل؟

0 529

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابة متزوجة منذ سنة وشهر وإلى الآن لم يحصل حمل، ذهبت للطبيبة النسائية، وأجرت لي فحوصات داخلية، ولم يظهر عندي أي التهابات مهبلية، ولا أعاني من أكياس على المبيض، وطلبت مني أخذ سونار في اليوم 13 للدورة، وكان حجم البيضة في المبيض الأيمن 13 والأيسر 14، وظهر في السونار أن رحمي مائل إلى الخلف قليلا (كان في شهر أيار الماضي)، ولم يحدث حمل أيضا بالرغم من إعطائها لي إبرا منشطة، وأجرى زوجي تحليل السائل المنوي، فظهر عنده العدد 60 مليون، والنشاط 35%، وأعطاه الطبيب عقار الكارنتين.

وذهبت مرة أخرى في شهر آب للطبيبة، وقالت لي: إن تحليل زوجي جيد، وقالت لي: يحتمل أن يكون عندك انسداد في قنوات فالوب، وأعطتني حبوب دوستكسين، ومنذ يوم 19 آب كانت آخر دورة لي، وبعد مرور 30 يوما على الدورة الشهرية نزلت قطرة دم داكنة اللون وصغيرة جدا، واليوم هو السابع من الدورة، ولم تنزل، فهل هذا حمل؟ بالرغم من إحساسي بألم في بطني وثديي وظهري وخوفي من تأثير الحبة التي أخذتها.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في حالة تأخر الحمل فإن الزوجة تكون مسؤولة عن ما نسبته 30 إلى 40 % من الأسباب منفردة، وكذلك الزوج يكون مسؤولا أيضا عن نفس النسبة من الأسباب منفردا، والمسؤولية مشتركة في باقي النسبة؛ بمعنى: أن لدى الزوج والزوجة في نفس الوقت أسبابا تؤخر الحمل.

وأنا أرى أن عدد الحيوانات المنوية للزوج في التحليل لا بأس بها، ولكن الحيوية 35 % نسبة قليلة، وتحتاج زيارة لطبيب تناسيلة لمناظرة التحليل، وربما إعادته في مختبر آخر مرة أخرى رابع يوم من الجماع، وفي حالة وجود ضعف في حيوية الحيوانات المنوية يجب أن يأخذ مقويات، ولكن عموما المكملات الغذائية من فيتامين A & C &E، وكذلك عنصر الزنك، وكبسولات أوميجا 3، والفواكه السوداء سوف تفيد كثيرا في زيادة حيوية الحيوانات المنوية، وهذه المكملات أو الفيتامينات موجودة في كثير من الصيدليات، ولا تحتاج إلى وصفة طبية.

أما بالنسبة لك: فكون أن الطبيبة أعطتك حبوب دوستينكس، وهذه تؤخذ لارتفاع هرمون الحليب، وارتفاعه من بين أسباب اضطراب الدورة الشهرية، وتوقف التبويض، وتأخر الحمل، وحجم البويضات الطبيعية القابلة للتخصيب هو من 18 إلى 22.

أما حجم 13 و 14 فهو حجم ضعيف، وجراب البويضة الضعيفة لا يفرز كمية كافية من الهرمونات إستروجين وبروجيستيرون، والهرمون الثاني مسؤول عن إكمال بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة.

وكسل هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة، وكذلك ارتفاع هرمون الذكورة يؤدي إلى مشاكل في الدورة، كما يؤدي إلى ظهور الشعر والحبوب في بعض مناطق من الجسم.

والعلاج يعتمد على تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب دوفاستون من اليوم الـ16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ26 من بداية الدورة، ثم التوقف حتى تنزل الدورة، وإعادة تناولها الشهر الذي يليه، ويتكرر ذلك من 3 إلى 6 أشهر حتى يتم تنظيم الدورة، وبناء بطانة رحم جيدة لتنتظم الدورة بعد ذلك.

مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل؛ لأنها تحسن عمل هرمون الإنسولين، وتقلل من نسبة هرمون الذكورة، وتحسن كثيرا - إن شاء الله - التبويض، وذلك لمدة 3 إلى 6 أشهر أيضا.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة عند زيادته مثل: total fertility، مع أخذ أقراص فوليك أسيد، وفيتامين (د) وحديد، والتغذية الجيدة.

مع المداومة على شرب حليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش، والمرامرية وهي تغلى مثل: الشاي وتشرب مرتين يوميا، وأكل التلبينة النبوية، وهي مغلي الشعير المطحون مع الحليب، وهذا مفيد للإمساك والمناعة والهضم، ويحسن التبويض -إن شاء الله-؛ وبالتالي يؤدي إلى انتظام الدورة الشهرية.

وفي نهاية هذه المدة من النظام العلاجي من 3 إلى 6 أشهر يمكنك إعادة التحاليل وهي:
FSH -LH -TSH -FREE T4 - PROLACTIN -ESTROGEN TESTOSTERONE وذلك ثاني أيام الدورة الشهرية، ثم عمل فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعرض هذه التحاليل على الطبيبة مع متابعة المبايض، والرحم بالسونار للوقوف على حالة التبويض، وهل هناك تكيس على المبايض أم لا؟ وما هي حالة بطانة الرحم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات