فجأة وأنا أقود أصابتني دوخة وعدم تركيز واستمرا معي فما الذي بي؟

0 388

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

حصل لي موقف وأنا أقود سيارتي فجأة: دوخة وعدم تركيز قبل 7 أشهر، وعندما عملت التحاليل كان كل شيء جيد ما عدا نقص في فيتامين (د) كان 8، ولكن استمرت معي الدوخة والخوف من السقوط أثناء الصلاة، أو قيادة السيارة إلى اليوم.

علما بأني عملت أشعة مقطعية للرأس، وأيضا أشعة رنين مغناطيسي وكلها -الحمد لله- كانت سليمة، ولكن الدوخة وخفة الرأس ما زالت مستمرة معي، وبصراحة أعاقتني في إكمال دراستي، وفي قضاء أوقات ممتعة مع أهلي، وأيضا الصلاة الجهرية دائما أخاف من أني سأسقط ويغمى علي!

وقد راجعت استشاري أنف وأذن وحنجرة وقال لي: كل شيء سليم من خلال فحص مبدئي، وأيضا العيون؟

أتمنى أن تفيدوني بالذي بي، والله يجزيكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fahad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل فرد منا يشعر بدرجة من الخوف أو القلق، وهذا شعور طبيعي ورد فعل عادي يتهيأ به الفرد لا شعوريا في حالة حصول خطر ما.

أما الخوف المرضي أو الرهاب: فهو حالة نفسية مرضية، وتتميز بالخوف الشديد من فكرة أو شيء أو ظرف أو مكان معين، خوفا يدفع بصاحبه لحالة من الضيق والرعب، والأرق والإغماء أحيانا، واختلال في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم المؤقت وكذلك الشعور: بالدوران, الغثيان, ضيق التنفس, الصداع, جفاف الفم, آلام في الصدر.

عليك أخي الفاضل: زيارة طبيب استشاري نفسي، وشرح الموقف له؛ لأن هذه الحالة المرضية جزءا أساسي من تخصص النفسية، وسوف يساعدك كثيرا بالعلاج السلوكي، وبالأدوية أيضا إن شاء الله.

ولكن إليك بعض المعلومات والإرشادات التي قد تساعدك في التخلص من هذه الحالة.

الخوف المرضي هو: تفكير سلبي في عقلك نشأ بعد الموقف الأول أثناء قيادة السيارة وما قد تتعرض له من حوادث وإصابات، فولد في نفسك حالة من الخوف المرضي؛ وبالتالي عليك التخلص منه بالتفكير الإيجابي البناء، واستحضار تعريف المؤمن، وأن من بين خصال المؤمن الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره، وأنه لا يوجد شيء أقوى من الإيمان بالله والإيمان بالقضاء والقدر.

الرهاب أو الخوف ليس نوعا واحدا بل أنواع عدة مختلفة: باختلاف الشخصية، واختلاف المكان والزمان، كرهاب: المرتفعات، والأماكن الواسعة، والطيران، والحشرات، والزواحف، والظلام، والازدحام، والعواصف، والجراثيم، وغير ذلك كثير.

أفضل الطرق المتبعة والمعروفة للعلاج في هذه الحالة هو: أسلوب العلاج السلوكي والمعرفي، والذي عن طريقه يتم تسليط الضوء، والتركيز على كيفية تعديل وتغيير الأفكار السلبية الخاصة بك، والتي تسبب الخوف والاضطراب مما يؤثر على السلوك، وهنالك اعتقاد بأن المعالجة النفسية المتواصلة تؤدي إلى اختفاء كلي لأعراض المرض.

العلاج المعرفي: من خلال معرفة أصل المشكلة، وترديد عبارات تشجعك على التخلص من تلك الحالة من الخوف والاضطراب، مثل: أنا أستطيع الصلاة والوقوف دون أن أخاف من السقوط، والقيام بتلك الأعمال في حضور أحد الأصدقاء للدعم وقت الحاجة، والأدوية المهدئة، ومضادات الاكتئاب؛ مفيدة جدا لمثل تلك الحالات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات