كيف أتخلص من الحالات المزاجية؟

0 299

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أعاني من حالة مزاجية مرهقة؛ حيث أني أتأثر بالمؤثرات الخارجية، وأستبق الأحداث، وأتوقع حدوث مشاكل مما يحدث حولي.

أعاني من مهاجمة الأفكار السلبية المفاجئة، فأعمل جاهدة للتخلص منها؛ لأنها تعيق مسيرة حياتي.

سؤالي: كيف يمكنني التخلص من كل ذلك؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أختي الكريمة.

نتمنى أن نوفق في مساعدتك؛ لأن المعلومات التي وردت في رسالتك مختصرة، وغير كافية لمعرفة المشكلة بصورة كاملة.

بداية: التأثر بالمؤثرات الخارجية، والأفكار السلبية، واستباق أو توقع المشكلات، وأنك مزاجية، هذا ما فهمته من الاستشارة.

كل هذه العوامل قد تكون ناتجة عن عدم الاستقرار النفسي.

فالشخص المزاجي لا يتصرف وفقا لمبادئه، ومسلماته، ومعتقداته، ومتطلبات البيئة حوله، بل وفقا لحالته المزاجية؛ فمثلا : قد يطلب منه اثنان نفس الطلب في وقتين مختلفين، ولهم نفس الحاجة، فيعطي أو يستجيب لأحدهما، ويعتذر للآخر، فإذا عمل وفقا للمبادئ والقيم والقوانين، لاستجاب لكل منهما بنفس الطريقة، ولكنه حكم مزاجه.

أما التأثر بالمؤثرات الخارجية، ربما يكون بسبب عدم اعتراف الشخص بما عنده من إمكانيات، وقدرات، وغير واثق في ما يملك، وبالتالي أقل رياح تهزه.

أما الأفكار السلبية، فتأتي إذا لم يكن لدى الشخص الثقة بالنفس، يستطيع به مواجهة هذه الأفكار، وصدها.

نصيحتي أختي الكريمة: اجلسي مع نفسك، وعددي ما عندك من إيجابيات، وكوني لك مرجعية لسلوكك تستند على القيم والمعايير الإسلامية، وحاولي عرض آرائك، ووجهات نظرك، على من تثقين فيهم، وناقشيهم، لكي تنمي خبراتك الذاتية.

أقول ذلك وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات